🤖 الذكاء الاصطناعي ورؤية 2030… نحو مستقبل سعودي يقوده الابتكار
✍️ إعداد: م. محمد هاشم البدرشيني
@albadrsheni | متخصص في الأمن السيبراني
⸻
💫 مقدمة: الرؤية التي سبقت الزمن
في عالم تتسارع فيه التقنية وتتشابك فيه البيانات، أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم اللغة الجديدة للعصر الرقمي، والمحرّك الأساسي للتحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي المملكة العربية السعودية، لم يكن الذكاء الاصطناعي خيارًا تجميليًا، بل ركيزة استراتيجية في رؤية 2030، التي جعلت من التقنية والابتكار جناحين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء المستقبل.
⸻
🧠 ورشة عمل تواكب المستقبل
في هذا الإطار، نظم نادي الذكاء الاصطناعي بالجامعة العربية المفتوحة مؤخرًا ورشة عمل مميزة بعنوان:
“دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية 2030”
قدّمها المهندس محمد هاشم البدرشيني، أحد الكفاءات الوطنية المتخصصة في الأمن السيبراني والتحوّل الرقمي.
الورشة جاءت لتُسلّط الضوء على كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أداة وطنية تدعم الرؤية، وتفتح آفاقًا جديدة في مجالات التعليم، والصحة، والإدارة الحكومية، والأمن، والاقتصاد.
⸻
🇸🇦 رؤية المملكة.. من الفكرة إلى الواقع الرقمي
استعرض البدرشيني خلال الورشة خريطة التحوّل الرقمي في المملكة، وكيف ساهمت الاستراتيجيات الوطنية في جعل السعودية مركزًا إقليميًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن رؤية 2030 نجحت في تحويل التقنية إلى قوة تمكينية تُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي وتحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.
وأكد أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على شراء الأنظمة، بل يتطلب الاستثمار في العقول، وتدريب الكوادر الوطنية، وتمكينها من بناء حلول سعودية بقدرات محلية.
⸻
🔒 الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. شراكة الأمان والوعي
تطرّق المهندس البدرشيني إلى العلاقة التكاملية بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن التقنية لا يمكن أن تنجح دون بيئة آمنة تحميها.
فالذكاء الاصطناعي أصبح اليوم يُستخدم في التنبؤ بالهجمات، وتحليل البيانات الضخمة، ومراقبة الأنظمة في الزمن الحقيقي، مما يجعل الأمن السيبراني الذراع الوقائية لعصر الذكاء.
وأشار إلى أن المملكة حققت إنجازات كبيرة في المجالين معًا، حيث تصدّرت مؤشرات الأمن السيبراني عالميًا، وأسست لبنية رقمية قادرة على استيعاب التقنيات المتقدمة بأمان وكفاءة.
⸻
🎓 الشباب… وقود التحوّل وعماد المستقبل
أشاد البدرشيني بدور الكوادر الشبابية في بناء منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية، معتبرًا أن الجامعات السعودية أصبحت incubators (حاضنات معرفية) تخرّج جيلًا قادرًا على الابتكار.
كما دعا إلى مزيد من التعاون بين الجامعات والقطاعين العام والخاص لتعزيز البحث والتطبيق العملي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع.
⸻
🌍 نحو حضور عالمي سعودي في الذكاء الاصطناعي
اختُتمت الورشة برسالة مفادها أن السعودية لا تسعى فقط لتبني التقنية، بل لتقودها عالميًا من خلال مشاريعها الوطنية، مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرامج الابتكار الحكومي، ومراكز الأبحاث الذكية.
“رؤية 2030 هي خريطة طريق نحو سيادة معرفية سعودية…
والذكاء الاصطناعي هو بوابة المملكة نحو العالم الجديد.”
— م. محمد هاشم البدرشيني
⸻
✨ ختام
تؤكد هذه الورشة وغيرها من المبادرات أن المملكة ماضية في بناء مجتمع رقمي واعٍ ومبتكر، يتعامل مع التقنية لا كمستهلك، بل كمُنتج ومطوّر وقائد للتغيير.
فالذكاء الاصطناعي في المملكة لم يعد حديثًا عن المستقبل…
بل أصبح واقعًا يصنع الغد اليوم
