احدث الاخبار

وزير التعليم يكرّم “تعليم الحدود الشمالية” لتميّزه في تأسيس وحدة العمل التطوعي

ترقية “السلمي” إلى المرتبة الثالثة عشرة نظير جهوده وتميّزه الوظيفي

التشكيلة المثالية لربع نهائي كأس العرب 2025.. تواجد ثنائي الأخضر المميز

“الدفاع المدني”: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من يوم غدٍ الأحد حتى الخميس المقبل

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19576 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

مركز الملك سلمان للإغاثة ينفّذ حزمة من المشاريع الإنسانية الحيوية في جمهورية باكستان الإسلامية إسلام آباد

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

طائرة نادي خيبر تحلق لنهائيات المملكة

مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم ثلاث سيارات إطفاء لوزارة الطوارئ السورية لدعم جهود مكافحة حرائق الغابات في اللاذقية

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة

وزراء خارجية كل من المملكة ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر يؤكدون على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين

خطيب الحرم: تقوى الله وحسن الظن به أساس الطمأنينة.. وبالأصالة والرجولة تتماسك الأسر والمجتمعات

المشاهدات : 213
التعليقات: 0

سراب أم سحاب؟

سراب أم سحاب؟
https://ekhbareeat.com/?p=156254

في قاعة التدريب لا يقف المدرب ليملأ فراغ الوقت، بل ليملأ فراغ الوعي.
ومع كل لقاء، يولد السؤال الأبدي:
هل ما يقدمه المدرب سيكون سحابًا يفيض غيثًا ويترك أثرًا حيًا يستظل به المتدربون زمنًا طويلًا، أم أنه مجرد سراب يلمع في الأفق لحظةً ثم يختفي تاركًا خلفه عطشًا أكبر؟

المدرب السحاب لا يلهث وراء الأضواء، ولا يبحث عن تصفيق عابر، بل يعرف أن أثره يُقاس بما يزرعه في العقول، وما يوقظه في القلوب، وما يتركه من أثر في السلوك بعد أن تُطوى صفحة اللقاء. حضوره ليس حضور جسد ولا صوت، بل حضور روح تفيض وعيًا، وحضور حكمة تشبه المطر الذي يُحيي أرضًا يظنها الناس قد يبست، فإذا بها تخضرّ وتزهر من جديد.

أما المدرب السراب، فهو صورة بلا جوهر، يلمع كما يلمع السراب في عيون العطشى، يخدع ببريقٍ لحظة، ثم ما إن يقترب منه المتدرب حتى يكتشف أنه كان يسير وراء وهم.
يجلس المتدرب في مقعده متشوقًا للمعرفة، فإذا به يغادر مثقلًا بخيبة، كأنما تبع سرابًا لا ماء فيه، ووهمًا لا حياة بعده.

التدريب ليس كلمات تُقال ولا عناوين تُرفع، بل حياة تبذرها في حياة الآخرين، والسحاب الحقيقي لا يحتاج أن يعرّف بنفسه، فكل غيثه شهادة عليه.
أما السراب، فحتى لو علا صوته، سينكشف في النهاية أنه ظل بلا روح.

لهذا، يبقى السؤال قائمًا لكل من يعتلي منصة التدريب:
أتريد أن تكون سحابًا ماطرًا تُكتب آثارك في ذاكرة من مرّوا بك؟ أم سرابًا عابرًا تُمحى صورتك مع أول خطوة يخطوها المتدرب خارج القاعة؟

التدريب ليس مسرحًا للتجمّل، بل رسالة للأبد، والأسماء التي تبقى، ليست التي ملأت القاعات صخبًا، بل التي غادرت القاعة وتركت خلفها أثرًا لا يزول.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*