روى طلاب مبتعثون في الصين تفاصيل الفترة التي قضوها محتجزين داخل مدينة ووهان بعد إغلاقها بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال الطالب عبدالرحمن الطريمان، إن الأمر كان صعبا للغاية، وكان الجميع يعيش أزمة حقيقية، حيث كانوا يعانون عدم توفر المواد الغذائية، فالمحلات التجارية كانت مغلقة، ولا توجد لحوم أو خضراوات، مضيفا أن أدوات الوقاية ومواد التعقيم والكمامات كانت غير متوفرة.
وذكر أنه حاول بكافة الطرق الخروج من المدينة لكن لم ينجح، لأن جميع المنافذ والمطارات ومحطات القطار كانت مغلقة، مبينا وفقا لـ”الوطن”، أنه اتصل بسفارة المملكة وأخبرهم أنه يعيش بمدينة أشباح، شوارعها خالية، ولا تتوفر فيها أي وسيلة مواصلات، وكل حافلات النقل العام وسيارات الأجرة والمترو كانت متوقفة عن العمل.
فيما أكد المبتعث عبدالحكيم آل الشيخ، أنه في البداية كانت الفرصة سانحة له للخروج من المدينة لكنه بقي ظنا منه أن الأمور ستهدأ قريبا، مضيفا أنه تفاجأ بازدياد الأوضاع سوءا، وأن الفيروس ينتشر بشكل مخيف، وانقطعت كافة وسائل التنقل.
وأضاف: بقينا معزولين في منازلنا إلى أن تواصل معنا السفير تركي الماضي بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث تم إجلاؤنا من ووهان.
بدوره، قال الطالب سلطان البلوي، إن المسؤولين بسفارة المملكة في بكين والملحقية الثقافية تواصلوا معهم السبت الماضي، وأضافوهم في “قروب” خاص بالإخلاء، يضم سفير المملكة بالصين والملحق الثقافي، وكانوا مهتمين جدا بتنسيق خطة الإجلاء عبر طائرة خاصة، بالترتيب مع السلطات الصينية.
يذكر أن سفارة المملكة لدى الصين كانت قد أجلت 10 طلاب محتجزين في ووهان عبر طائرة خاصة وبمرافقة طاقم طبي، وقد وصلوا إلى أراضي المملكة بخير وعافية، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس أن الفحوصات المخبرية التي أُجريت للطلاب جاءت سلبية، ولكن تم عزلهم لمدة 14 يومًا احترازيًا.
وفق ل ( الوطن )