أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً موافقته على بيع طائرات F-35 الشبحية للسعودية، وذلك في سياق زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة قبل أيام ضمن حزمة أوسع من الاتفاقيات الدفاعية التي نوقشت خلال الزيارة شملت أيضاً الالتزام بشراء ما يقرب من 300 دبابة قتالية أميركية الصنع .
وبعد قرابة عقدين على إنتاج أول طراز من طائرات F-35، باتت حوالي 20 دولة، كلها في أوروبا وآسيا، إضافة لأميركا وكندا،
في حين تعتبر السعودية أول دولة عربية تحصل على هذه الطائرة من الجيل الخامس ولا تمتلك أي دولة في العالم العربي وأفريقيا وأميركا اللاتينية تلك الطائرة التي أصبحت أداة رئيسة في الدبلوماسية العسكرية الأميركية، ويتزايد الطلب عليها في سياق تشكيل توازنات القوة الجوية في العالم.
ولا تزال طائرة F-35 من أكثر الطائرات المقاتلة رواجاً في العالم، بفضل قدرتها على التخفي، وأجهزة استشعارها المتطورة، وأنظمة القتال المتطورة التي تتيح للطيارين اختراق المجال الجوي المحمي، والتنسيق الفوري مع القوات الأخرى، وضرب الأهداف بدقة.
وعندما تم إنتاج أول طائرة مقاتلة من طراز F-35 من خط التجميع في فورت وورث بولاية تكساس، تم الترحيب بها باعتبارها قفزة تكنولوجية في مجال السلاح الجوي.
وتُوصف تلك الطائرة بأنها مقاتلة من الجيل الخامس، وتشمل تقنياتها طلاءات خفية، بالإضافة إلى رادار وأجهزة استشعار متطورة لرصد الخصوم بشكل أفضل، وفقا لدائرة أبحاث الكونغرس. في المقابل يصعب على الخصوم رصد تلك الطائرة الشبحية وبالتالي يتعذر عليهم إسقاطها.
ويمكن للطائرة F-35 أن تصل إلى سرعات تصل إلى 1.6 ماخ (حوالي 1200 ميل في الساعة) كما يمكن للطائرة حمل الأسلحة داخليًا للحفاظ على التخفي، أو خارجيًا لحمولة تصل إلى أكثر من 18000 رطل (8160 كجم).
تكمن الأهمية الكبرى لصفقة طائرات F-35 في دخول السعودية رسميًا إلى عصر مقاتلات الجيل الخامس، وهو ما يمثل نقلة نوعية في قدراتها العسكرية ويرسخ مكانتها كقوة ردع إقليمية.ويتماشى الحصول على هذه التقنيات المتقدمة مع أهداف “رؤية 2030” للمملكة، والتي تشمل تعزيز الأمن القومي وتطوير القدرات العسكرية المحلية من خلال نقل التكنولوجيا والشراكات الاستراتيجية.
