يحق لكل مواطن الفخر بقيادته الرشيدة في هذه البلاد الطاهرة التي حباها الله تعالى حكم البلاد التي بها الحرمين الشريفين وأطهر البقاع المقدسة والمشاعر.
ولا شك أن النجاحات المتوالية لبلادنا في إنجاح مواسم الحج عاما بعد عام – بعد توفيق الله سبحانه وتعالى – لتعكس الجهود المبذولة من كافة القطاعات بتوجيهات سديدة، وحرص من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه،وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه.
تُولي القيادة الحكيمة جل اهتمامها بالحج والحجيج.. وتسخر كافة الإمكانيات للسعي على راحة ضيوف الرحمن، فقطاعات الدولة كافة تقف على قدم وساق لتهيئة سبل الراحة والاطمئنان لقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، رغم تزامن موسم الحج هذا العام مع الأجواء المناخية الحارة في ذروة الصيف.
مرّ موسم الحج ولله الحمد بسلام.. ليس هذا فقط، بل بإشادة كبيرة من قبل الحجاج أنفسهم، ومن كافة المتابعين على مستوى العالم، وتناقلت أحداثه الجميلة مختلف وكالات الأنباء العالمية، ونحمد الله تبارك وتعالى على ما أنعم به وتفضل، رغم ما يسود العالم منمشكلات. نعم حال بلادنا عين تحرس وعين تسهر على راحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، والحرص على عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
وبهذه المناسبة الكريمة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما ،كما أبارك لسمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل على نجاح موسم حج هذا العام الذي تفخر به بلادنا دائما وأبدا .
وقد أسهمت المشروعات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحرمين والمشاعر في تسهيل وانسيابية حركة الحجاج، إضافة إلى حزمة من الخدمات الكبيرة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام دون منة، وهو شرف عظيم اختص الله به بلادنا الغالية.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه، وحفظ قادتنا، وأتمم على الحجيج حجهم حتى يعودوا إلى ديارهم سالمين آمنين مطمئنين مغفورا لهم بإذن الله .
والحمد لله رب العالمين.