أقامت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء مؤخرا بكورنيش الخبر فعالية نادي المشي تحت شعار “بإمكانك أن تكون بطلاً” بالتعاون مع قسم طب الطوارئ بمستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، وبمشاركة جمعيات التحالف للأمراض الغير معدية ووزارة الصحة، فريق الشرقية للمشي.
واشتملت الفعالية على العديد من الأركان، أولها ركن التسجيل والفحص الطبي في حال كان المشارك يعاني من اَي مشاكل صحية، وركن وزارة الصحة بالتثقيف عن جائزة “وعي” وحث المشاركين بالاشتراك بها، وركن الطوارئ ومن خلاله يتم تثقيف المشاركين بالإجراءات الاولى والمهمة في حال وجود شخص مصاب وكيفية التعامل معه، وتثقيف المشاركين عن آلية الانعاش القلبي الرئوي للمصاب، وتطبيق المشاركين للإنعاش القلبي الرئوي والحصول على شهادة بانه أتم جميع الخطوات لتحفيز المشاركين، فيما شاركت مدرسه زمزم الابتدائية بالخبر مع عدد من طلابها في التثقيف عن الانعاش القلبي الرئوي.
وأشار عبدالعزيز التركي، رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، أن الهدف من نادي المشي هو خلق وعي على مستوى كافة الأجيال والأعمار في المملكة حول أهمية المشي اليومي والمنتظم على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، وخلق ثقافة المشي في المجتمع السعودي وتعزيزه، ويأتي ذلك تماشيا مع خطة الجمعية لمحاربة السمنة والسكري وهشاشة العظام واكتساب عادات صحية ومنها رياضة المشي، وتماشيا مع رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020 ومنها “جودة الحياة”.
ودعا التركي، إلى تخصيص مضامير للمشي بعدد أكبر في كل مناطق المملكة بالإضافة إلى المدارس للأولاد والبنات والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة وكذلك في المجمعات التجارية.
فيما لفتت خديجة منصور، المدير التنفيذي للجمعية، أن نشاط المشي المنتظم يساعد في تقوية الجسم عضليا وجسميا، ويقوي العضلات والقلب والمناعة، ويساعد في حرق السعرات الحرارية والدهون، وتقوية العظام والتخلص من السمنة، ومكافحة السرطان وتقليل مخاطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني وضغط الدم وهشاشة العظام.
وبينت في الوقت نفسه أن حملات المشي للجمعية شهرية وفي عدة أماكن لتفعيل ثقافة المشي اليومي والفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية، حيث ينصح بالمشي اليومي لمدة ساعة يوميا ولبس الحذاء المناسب وملابس الرياضة المناسبة، وشرب الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة المشي، وأخذ تدابير السلامة العامة أثناء المشي.
اما بالنسبة لمرضى السكري المشاركين فقد شددت، على أهمية قياس مستوى سكر الدم لديهم قبل وأثناء وبعد ممارسة المشي وحمل بطاقة التعريف عن مرض السكري، وإبلاغ منظمي حملة المشي إنهم مصابون بمرض السكري وإن يحملوا معهم مادة سكرية لتناولها عند احساسهم بهبوط مستوى سكر الدم، حيث تساعد رياضة المشي على ضبط مستويات سكر الدم لديهم وتحسين نوعية حياتهم وصحتهم وقدرتهم الجسمية والعقلية وبناء التواصل الإيجابي مع أفراد المجتمع السعودي.
وقالت إن الشخص البالغ يستهلك ما يعادل 300 سعرة حرارية لكل ساعة من المشي السريع، بالإضافة إلى تحسين أداء الجهاز التنفسي وزيادة مستوى الأوكسجين بالدم وتحسين أداء القلب والدورة الدموية، وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني، كما تساهم رياضة المشي في تقوية الجهاز المناعي والعظام ومحاربة السمنة وتحسين لياقة الجسم.
ولفتت إلى إن أفضل وقت لممارسة المشي في الصباح حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية طول النهار، ويساعد أيضا على النوم الهادئ وتقليل مخاطر التوتر وتحسين صحة الجلد وصحة الدماغ والتحكم بالشهية، وينصح بعدم ممارسة الرياضة قبل النوم حيث إنها قد لا تساعد على النوم الهادئ.
وقد شملت مشاركة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية التعريف بالمشروع الوطني للمشي امش 30 وكيفية التسجيل بتطبيق “صحتي” لحساب عدد الخطوات والإستفادة من التطبيق في عدة مجالات صحية، كما تضمنت المشاركة ركن التعريف بجائزة “وعي”، وركن للتوعية بفيروس كورونا وطرق الوقاية منه، ما هي أعراض الإصابة به، وكيف تنتقل العدوى من المصابين إلى غيرهم، وهل يؤدي للوفاة، وما هو حجم مضاعفاته الصحية، من هم أكثر المعرضون للإصابة به.