دشن سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود ضحى يوم الأربعاء 2 رجب 1441 هـ الموافق 26 / 2 / 2020 م انطلاقةأعمال مؤتمر يوم المهنة الطبي الحادي عشر التي تتزامن مع اجتماع لجنة عمداء كليات الطب الثالث والأربعين الذي تنظمه جامعة الملكفيصل ممثلة في كلية الطب خلال الفترة ما بين 2–3 /7 /1441هـ الموافق 26- 27 /2 /2020م في قاعة الاحتفالات الكبرى في مقر الجامعة، بحضور جمع من مدراء الدوائر الحكومية وكبار مسؤولي الجامعة، وحشد من العلماء وذوي الاختصاص والمهتمين بأهداف المؤتمر ومساراته،ناهيك عن أعضاء الهيئة التدريسية من سائر الكليات الصحية بالجامعة والطلبة من كلا الجنسين.
وقد ثمن معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي لسمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود رعايتهالكريمة وتشريفه للمؤتمر في دلالة لافتة إلى ما تحظى به الجامعة من دعم ورعاية دائمة لمناشطها وفعالياتها من لدن سموه الكريم، مؤكدامعاليه حرص الجامعة ومنذ تأسيسها لكلياتها الصحية على أن يكون لها إسهامها الفاعل في تطوير المنظومة المهنية الصحية بما يحققخطط التنمية الوطنية، وفي هذا المسار جاءت هويتها الجديدة لتؤطر هذا التوجه التنموي في ظل تطلعها لأن تكون جامعةً منتجةً بحثيًّاوتنمويًّا بما يمكّنها من المساهمة في تحقيق عدد من مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومن أبرزها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائيوالاستدامة البيئية للمملكة، ويأتي ذلك من خلال تركيزها على مجالات تنموية تسعة، يعد مجال الصحة أحدها إيمانًا بأهمية هذا المجال وأثرهفي تقدم المجتمعات ورقيها، إلى جانب ما قدمته الجامعة في سبيل تحفيز أهم روافد تميزها بتدشين مركز لأمراض الدم الوراثية خدمةلمحيطها المجتمعي والوطني، وكل ذلك يأتي استجابة لتطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله–، ورعايتهما وتوجيهاتهما السامية لتطويرِ مجالاتِ القطاعِ الصحيِّ من خلالِ استراتيجياتٍ تضمنُ تقديمَ الخدماتِ الصحيةِبجودةٍ عاليةٍ وشاملةٍ لكل ما يرتبط بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأضاف معاليه قائلا: “اليوم يرعى سموكم الكريم فعالية طبية مهنية أسهم في صناعتها أبناؤنا وبناتنا الطلبة، وحرصت الجامعة علىتمكينهم لتنمية مهاراتهم، ودعمًا لهذا المؤتمر الذي نتطلع فيه للإسهام في تنمية مهارات الممارسين الصحيين، وخريجي الكليات الصحية،مدركين الدور المهم ليوم المهنة الطبي في توثيق العلاقات بين الجامعات والهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومؤسسات القطاع الصحيالحكومية منها والخاصة، وتعريف طلابنا وطالباتنا باحتياجات سوق العمل في المجالات الصحية من خلال أكبر تجمع طبي على مستوىالمملكة“
وخاطب معاليه أبناءه وبناته طلبة الكليات الصحية قائلا: “هم أمل الوطن ومستقبله، والقطاع الصحي في المملكة وما يشهده من تطور ورعايةواهتمام من قيادتنا الرشيدة –أعزها الله– ينتظرهم بترحاب ليفتح لكم أبواب العطاء والتميز في خدمة هذه البلاد الطاهرة، وتحقيق الريادة فيهذا المجال الإنساني النبيل على المستوى العالمي، فكونوا كما نأمل فيكم على قدر المسؤولية، واستعينوا بالله تعالى، واستشيروا أهل الخبرةمن أساتذتكم، واغتنموا فرص هذا اليوم المهني لرسم خارطة مستقبلكم، كتب الله لكم جميعا التوفيق“
بدوره أوضح سعادة عميد كلية الطب الدكتور محمد بن فرحان الفرحان في كلمته بهذه المناسبة الكبرى: “أن جامعة الملك فيصل مدينة العلمبواحة الاحساء ممثلةً بكلية الطب وهي تستضيف مؤتمر يوم المهنة الطبي الحادي عشر المتزامن مع انعقاد الاجتماع الثالث والأربعين للجنةعمداء كليات الطب بالمملكة، يجدر بنا أن نتذكر بداية انطلاقة سلسلة هذه المؤتمرات النوعية والتي انبثقت من فكرة رائدة من مجموعة طلابيةفي جامعة المؤسس جامعة الملك عبد العزيز بجدة طيب الله ثراه.. إذ كانت الحيرة وغياب وضوح الإرشاد المهني هما بريدا هذه الفكرة وبشكلمباشر وبالاهتمام المعهود من القائمين على كلية الطب بالجامعة وإحساسهم بضرورة هذا الأمر تم انطلاق مؤتمر يوم المهنة الطبي الأولبجامعة الملك عبد العزيز في عام 2007 م بتبني كامل وإشراف تام ومباشر من لجنة عمداء كليات الطب في المملكة لتتواصل مسيرة التوجيهالمهني والإرشاد الوظيفي فيه كل عام منذ ذلك التاريخ، مشيرا سعادته الى أن مهام لجنة عمداء كليات الطب في المملكة تتجلى في تبادلالتجارب والخبرات والممارسات الناجحة على جميع مستويات التعليم الطبي بالمملكة، بالإضافة إلى توحيد الجهود والتعاون في القضاياالمشتركة والاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والأساتذة الزائرين المتميزين“.
وأبان سعادته أن اللجنة تهدف كذلك إلى تحديد مواصفات خريجي كليات الطب وتحسين جودة مخرجات التعليم الطبي والسعي وراءالتكامل بين البرامج الطبية لتسهيل انتقال الطالب من كلية إلى أخرى حسب اللوائح والأنظمة، كما تسعى اللجنة إلى تطوير البرامج المساندةودعم الطلبة والخريجين والتعاون بين كليات الطب في التدريب السريري وتشجيع ودعم البحوث الطبية المشتركة، ومساندة الكليات الناشئةفي تذليل العقبات التي قد تواجهها وتطوير المناهج والمقررات الدراسية بتبني ودعم برامج تطوير أعضاء هيئة التدريس والموظفين والتعليمالمستمر والخطط الدراسية، لافتا سعادته الى وقوف اللجنة على أهم وأبرز المشكلات التي تواجه التعليم الطبي بالمملكة واقتـراح الحلـولالمناسـبة والعمل بها سعياً منها لتطوير العملية التعليمية في الكليات الطبية، وقد تبنت اللجنة مؤتمرين كبيرين بصورة دورية وهما مؤتمرالتعليم الطبي الدولي ومؤتمر يوم المهنة الطبي الذي تنطلق فعاليات النسخة الحادية عشر من اليوم برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء.
وأكد سعادته في ثنايا كلمته أن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة العديد من الموضوعات الهامة والحيوية لدى طلبة كليات الطب وخريجيها الذينهم أطباء المستقبل، كما يسعى إلى فتح وتعزيز قنوات التواصل مع جميع الجهات المعنية من خلال برنامجه العلمي والمعرض المصاحب له،كما من شأنه أن يسلط الضوء على أهم المهارات والكفاءات الضرورية للطلبة والخريجين لرفع مستوى الجاهزية لهم للانخراط في منافساتسوق العمل ليؤدوا الرسالة السامية التي أقسموا بالوفاء بها تجاه وطنهم ومجتمعهم
وأضاف سعادته أنه تعظيما للدور الريادي التي تتبناه جامعة الملك فيصل تجاه أبنائها الطلبة عموما وطلبة كليات الطب خصوصا، وبدعموتوجيه رصين من لجنة عمداء كليات الطب بالمملكة فإن هذا المؤتمر يأتي ليسهم في رسم خارطة الطريق لتحديد المستقبل المهني والوظيفيلهم، إذ سيوفر المؤتمر فرصة سانحة للطلبة الحاضرين لمقابلة المختصين في مجالات التدريب والتوظيف والتطوع والخدمة المجتمعية ومناقشةوسائل وسبل تطوير النفس والذات وبناء الخبرات والتجارب واستكشاف الفرص الممكنة وطرق الاستفادة منها، منوها سعادته بالجهودالكبيرة التي قامت بها اللجان العاملة في هذا المؤتمر لاستعراض ودراسة جميع الاحتياجات للطلبة الخريجين من خلال استقراءات فرديةوجماعية ونقاشات تحليلية مطولة مع المستفيدين من هذا المؤتمر وهم أبناؤنا وبناتنا الطلبة للخروج بهذا البرنامج العلمي الرصين، ولعل منأبرز ما تطرق إليه البرنامج العلمي لهذا المؤتمر طرحه لبرامج التدريب والزمالات الطبية الخارجية في كل من فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبيةوكذلك أكثر من خمسة عشر برنامجا تدريبيا للتخصصات الطبية المتنوعة والتي تشرف عليها مباشرة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية،كما تم التطرق فيه إلى المنظومة الصحية المشرقة لرؤية المملكة 2030 في القطاعات الصحية بإشراف وتوجيه من مكتب تحقيق الرؤية بوزارةالصحة ولمهارات التوظيف الضرورية وطرق التخلص من الاحتراق المهني والإجهاد الوظيفي سعيا وراء إعداد جيل نوعي منافس وقادر علىتحمل أعباء الرسالة الطبية العظيمة، ويناقش المؤتمر كذلك قصص النجاح والتمكين الفردية والجماعية لقامات كبيرة من قامات الطب والبحثفي المملكة، مؤكدا على الدور الريادي الذي يمثله المركز السعودي لسلامة المرضى في غرس المفاهيم والقيم والممارسات لدى الممارسالصحي والذي شاركنا بخبرات وتجارب العاملين فيه سعيا منهم لتجسيد هذا المفهوم الهام
وتابع سعادته قائلا: يصاحب النشاط العلمي للمؤتمر معرض حيوي يحتوي على أركان إرشادية وتوعوية وتطوعية تشرف عليها كلية الطبوجهات مختصة من خارج الجامعة إضافة إلى ذلك تم إعداد برنامج تنافسي وترفيهي طبي هادف موجه للطلاب من كافة جامعات المملكةلشحذ روح التنافس الشريف والتحدي المحمود بينهم وإظهار أفضل ما لديهم في هذه المنافسات، لافتا الى أن اللجان العاملة في هذهالنسخة من المؤتمر قد حظيت بتمثيل طلابي كبير أشرف عليه مجموعة مميزة من الأساتذة والزملاء والزميلات العاملين في كلية الطب بجامعةالملك فيصل فما نراه اليوم هو من صنيعهم فكل الشكر من أعماق القلب لهم.
هذا وكان حفل الافتتاح قد تضمن عرض فلم وثائقي عن المؤتمر مروراً بنشأة كلية الطب ومنجزاتها على مدى عقدين من الزمن من إنتاجالمركز الجامعي للاتصال والاعلام، كما قدم معالي مدير الجامعة درعا تذكاريا لسمو محافظ الاحساء احتفاء بهذه المناسبة.
الجلسات العلمية : إلى ذلك استهلت أعمال اليوم الأول للمؤتمر بالجلسة العلمية الأولى التي رأسها سعادة عميد كلية الطب الدكتور محمد بن فرحان الفرحانواشتملت على ورقة علمية للدكتور متعب البقمي بعنوان (الممارس الصحي في رؤية 2030) وورقة علمية للدكتور فادي منشي حملت عنوان(أنظمة التقييم عند الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والاستعداد لاختبار الرخصة السعودي)، وورقة علمية أخرى للدكتور أحمد العمروبعنوان (المستقبل المهني لتخصصات العلوم الطبية الأساسية).
كما تضمنت الجلسة الثانية للمؤتمر التي رأسها سعادة وكيل كلية الطب للشؤون السريرية الأستاذ الدكتور فهد بن عبد الله الودعاني ورقةعلمية لسعادة الدكتورة سامية العامودي بعنوان (المرأة في الممارسات الصحية) وورقة علمية لسعادة الدكتورة لمياء عبد الله الهزاني بعنوان(دور سلامة المرضى في القطاع الصحي ) وورقة علمية لسعادة الدكتور محمد المقهوي بعنوان (الاحتراق المهني و علاج ضغوط العمل فيالأوساط الطبية).
واشتملت الجلسة الثالثة والأخيرة التي رأسها سعادة وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بنصالح الملحم على ورقة علمية لسعادة غييوم هوريت حملت عنوان (متطلبات برنامج الإقامة والزمالة الفرنسي) وورقة علمية لسعادة الدكتورةعائشة الزهير بعنوان (متطلبات برنامج الإقامة والزمالة الكوري) وورقة علمية للدكتور مراد الناصر بعنوان (متطلبات برنامج الإقامة والزمالةالألماني).