تركزت خطبتا الجمعة اليوم في كل من المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، على البلاء الذي ينزل على الناس بفيروس “كورونا” الذي تفشى في العالم، والتذكير بالرجوع إلى الله والتضرع بالدعاء له ليرفعه عن العباد.
وفي خطبة الجمعة بالمسجد الحرام قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، بعد أن حمد الله وشكره وصلى على نبيه ودعاء الله لرفع البلاء، إن من أتم نعم الله على عباده أن ينزل عليهم الشدة والضر ليلجأوا إلى توحيده، معتبراً أن أي ابتلاء من الله يعني أن الله يستعتب عباده ويخوفهم بالآيات ليتعظوا ويعودوا إليه.
وتابع الشيخ غزاوي، أن اليقظة التي تأتي بعد الضر والابتلاء يجب أن تصحبها توبة وتذكرة وتذكير كي يدفع الله البلاء، مشدداً على أهمية التراحم والإحسان في ظل هذا الوباء، داعياً الجميع لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، حفاظا على أنفسهم وعلى غيرهم.
فيما ذكّر خطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ الدكتور علي الحذيفي، الناس بأهمية الدعاء وسؤال الله العافية، مشيراً إلى أن أفضل الدعاء هو سؤال الله العفو والعافية، داعياً المسلمين إلى طاعة الله لأنها كاشفة للضر والابتلاءات، مضيفاً أن النفع يأتي عندما يكون الذكر بحضور القلب واليقين.
وشدد خطيب المسجد النبوي على ضرورة أن يعمل المسلم على تذكير إخوانه المسلمين بالتعاون والتعاضد والتقيد بالإرشادات الصحية كي تزول نازلة “كورونا”، مشدداً على أنه من أسباب رفع البلاء الأخذ بالأسباب الشرعية المباحة، ومن أعظمها التوعية العامة.