أوضح المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي بأن السماء تشهد هذه الفترة ظهور مذنب يمكن رؤيته بالعين المجردة، يسمى مذنب “سوان”، وكان في الفترة الماضية يرى من نصف الكرة الجنوبي فقط، إلا أنه ومع بداية شهر مايو أصبح يرى بشكل مناسب من منطقتنا، ويشرق المذنب يوم 10 مايو قبل حوالي ساعتين من شروق الشمس، ويظهر هذه الفترة في جهة الشرق قبيل طلوع الفجر، ولمعانه الآن من القدر الخامس، أي أنه على حدود الرؤية بالعين المجردة من مكان مظلم تماما، ومن المتوقع أن يزداد لمعانه بمرور الوقت إلى أن يصل ذروته يوم 21 مايو ليصبح من القدر 2.8، أي على حدود الرؤية بالعين المجردة حتى من داخل المدن!
وبمرور الأيام سيقترب المذنب من الأفق الشرقي ويصبح ارتفاعه عن الأفق أقل وقت الفجر، لتصبح رؤيته قبل شروق الشمس صعبة في الأسبوع الأخير من شهر مايو، في حين أنها ستصبح ممكنة في جهة الشمال الغربي بعد غروب الشمس، وسيزداد المذنب ارتفاعا يوم بعد اليوم فوق الأفق الشمال الغربي ليصل إلى أعلى ارتفاع في الأسبوع الأول من شهر يونيو، ويتوقع أن يبقى مرئيا بالعين المجردة حتى هذه الفترة ولكن بشدة أقل مما سبق. وبعد ذلك يعاود الانخفاض إلى أن تصبح رؤيته صعبة بعد غروب الشمس بعد الثلث الأول من شهر يونيو.
وسيصل المذنب إلى أقرب نقطة من الأرض يوم 12 مايو ليقع حينها على مسافة 83 مليون كم من الأرض، وسيصل إلى أقرب نقطة من الشمس يوم 27 مايو ليقع حينها على مسافة 64 مليون كم منها. وقد تم اكتشاف المذنب يوم 25 مارس 2020 من خلال إحدى كاميرات مرصد “سوهو” الشمسي. ويقدر أنه يدور حول الشمس دورة واحدة كل 25 مليون سنة! ولرؤية هذا المذنب يفضل الرصد من مكان مظلم بعيدا عن إضاءة المدن ويفضل الاستعانة بالمنظار أولا.
المشاهدات : 1011
التعليقات: 0