حظيت منطقة حائل شمال المملكة بوجود مساجد تاريخية تعد من أقدم المساجد في المنطقة، مثل : مسجد الجراد ، ومسجد قفار ، وهما ضمن مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدا في 10 مناطق.
وترجع الأهمية التاريخية لمسجد الجراد كونه يعد من أقدم مساجد بلدة مغيضة التاريخية، ويعود تاريخ إنشاء المسجد إلى عام 1279هـ، وقد رمم في عام 1382هـ ، وظلت الصلاة تقام فيه حتى عام 1412هـ، ومن أبرز أئمة المسجد عبدالعزيز بن رشيد الجميل ، وسالم بن ناصر الجميل ، وعبدالله بن هلال الجميل.
ويقع مسجد الجراد التاريخي بمدينة حائل بحي مغيضة على مسافة نحو 3 كم شرق مدينة حائل ، أسفل جبل السمراء بالقرب من طريق الملك فيصل.
ويتميز المسجد ببنائه على طراز المنطقة الوسطى المبني من الطين والحجر، وسقفه من خشب الأثل وسعف النخيل ، وتبلغ مساحته الكلية نحو (450 م2) ويتسع لنحو (192) مصليًا ، ويتكون المسجد من بيت للصلاة ، وخلوة ، وسرحة مكشوفة ، وللمسجد مدخلان يقعان في الواجهتين الشمالية والجنوبية.
ويتكون مسجد الجراد التاريخي بعد تطويره في وقتنا الحالي من بيت الصلاة ، والخلوة ، وسرحة ، ودورات المياه وأماكن الوضوء ، ومستودع.
وفيما يتعلق بمسجد قفار التاريخي فهو يقع ببلدة قفار القديمة بمنطقة حائل، ويعد المسجد من أقدم المساجد بمنطقة قفار القديمة، ويتميز المسجد ببنائه على طراز المنطقة الوسط .
ويعود تاريخ إنشاء مسجد قفار التاريخي إلى النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري في الفترة ما بين عامي 1334هـ – 1445هـ، حيث أسس المسجد رقية بنت عبدالله بعد وفاة زوجها ، ورمم في عام 1385هـ كما هو مدون على عمود المحراب، والمسجد كانت تقام فيه صلاة الجمعة، وكان الناس يأتونه من القرى المجاورة للصلاة فيه، كما بني مصلى حديث داخل سرحة المسجد في عام 1412هـ وتقام فيه الصلاة في الوقت الحالي وصلاة الجمعة، ومن أبرز أئمة المسجد الشيخ راشد السلامي، وسليمان بن راشد السلامي، ومحمد بن عيسى الخريصي، وعبدالله بن ناصر الغيثي.
ويقع مسجد قفار التاريخي ببلدة قفار القديمة بالقرب من الطريق الرابط بين مدينة حائل ومدينة العلا، على مسافة نحو 20 كم جنوب غرب مدينة حائل.
ويتميز المسجد ببنائه على طراز المنطقة الوسطى ، وقد بني من الطين والحجر ، وسقفه من مرابيع خشبية وخشب الأثل وسعف النخيل ، وقد أدخلت عليه بعض المواد الحديثة مثل البلوك والحديد في أثناء عمليات الترميم ، وتبلغ مساحته الكلية نحو (687 م2) ويتسع لنحو (170) مصليًا ، ويتكون المسجد من بيت للصلاة ، وسرحة مكشوفة بداخلها مصلى حديث، وخلوة أرضية ، ومستودعين ، ومنداة، ومئذنة مستطيلة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو (8 م).
ويتكون مسجد قفار التاريخي بعد تطويره في وقتنا الحالي من بيت الصلاة ، وسرحة ، ومصلى للنساء ، دورات المياه وأماكن الوضوء للرجال والنساء ، ويتسع لـ (400) مصل ٍ.
المشاهدات : 950
التعليقات: 0