أوضح ذلك الباحث الفلكى السعودى ملهم بن محمد هندي عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين سنوياً تتعامد الشمس على الكعبة حين يتساوى ميل الشمس مع خط عرض الكعبة الجغرافي ، فحين تصل لحظة عبور دائرة الزوال ويرفع أذان الظهر في مكة تكون الشمس فوق الكعبة مباشرة.
وهذه الظاهرة تتكرر سنويا في 28 مايو و 16 يوليو ولكن لأن سنة 2020 سنة كبيسة وتم فيها إضافة يوم في شهر فبراير فإن التعامد سيكون هذا العام في يوم الأربعاء 27 مايو الساعة 12:18 بتوقيت السعودية ( 9:18 GMT) ، وتختفي لحظتها ظلال الكعبة تماما بسبب تعامد أشعة الشمس عليها ، كما يحصل أيضا للمباني في مكة المكرمة.
وهذه الظاهرىة ليست خاصة بمكة فإنها تحدث لأي مدينة يكون خط عرضها بين القيميتن ±23.5 تتعامد الشمس عليها مرتين كل عام ، ولأن المدينة الوحيدة التي يميزها تحديد إتجاهها هي قبلة المسلمين مكة المكرمة حيث يتجه لها مليار مسلم خمسة مرات يومياً ، لذلك أكتسبت أهمية حين تحدث لها هذه الظاهرة
ويستطيع أي شخص في العالم يرى الشمس في تلك اللحظة ( 9:18 بالتوقيت العالمي) تحديد إتجاه القبلة عبر التوجه جهة الشمس مباشرة ، ولتجنب خطر النظر للشمس يمكن استخدام الظل ، حيث يكون اتجاه الظل في الجهة المعاكسة تماما للقبلة ، تعتبر هذه الطريقة أسهل أدق طريقة لتصحيح اتجاه القبلة .
استخدمت هذه الظاهرة سابقا من قبل علماء المسلمين لتحديد إتجاه القبلة في الأمصار البعيدة ، كما استخدمت حديثا في تصحيح اتجاه القبلة في قارة أمريكا الشمالية و بعض المساجد والمصليات في مناطق كثيرة .
فيديو تجربة إختفاء الظل في مكة :