أعاد توقف أول رحلة فضاء مأهولة وتجارية في العالم قبل أيام إلى الأذهان، زعم القائمين على شركة “إيلون ماسك” عن وجود حياة مشروطة على كوكب المريخ ..!! وزعمهم بأن تلك الحياة لاتحتاج للوصول إليها والإستيطان بها، سوى عدد من الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية لتكوين غلاف جوي يشابه الأرض في درجة حرارته، وإختلاف الطقس فيها .
والأعجب من ذلك أن العالم قد عمل جديا على إثراء مثل هذه الدراسات ودعمها، ولعل آخرها مايجري العمل عليه من تحضيرات لرحلة الذهاب بلا عودة إلى المريخ لبناء مستعمرة بشرية .!؟ وهذا في الأصل ليس بمحور حديثي ولا مبلغ إهتمامي، إنما أتساءل كغيري عن سر طغيان النفوس عندما تشعر بالغنى ..؟، وأعجب لهذه النفوس التي بين جنبينا حينما تمنح القوة والمال، رغم أن الله تعالى قد حدثنا قائلاً عز وجل ” كلا إن الإنسان ليطغى، ان رآه استغنى “، ولنا فيما يصنع إنسان هذا العصر من صنائع، تتجاوز المنطق والعقل خير دليل على ذلك، وإنسان الأمس ليس كإنسان اليوم ، فقد رأينا كيف أن العلاقات الإنسانية قد تدهورت، وأصبح هناك فجوة بين بعض الأرحام، والجيران، لمجرد أن أحداً قد أستغنى عن الآخر، رغم أن الدين الإسلامي قد عظم ذلك، وحرم التجاوز فيه، وهنا أتحدث عمن يبدأ من حيث لا يعلم بتصديق وهم الاستغناء ووهم القوة ووهم الجبروت الكاذب، فيبدأ يحكم على الأشياء من منظور آخر غير ذلك المنظور الذي كان يتطلع منه عندما كان الفقر والحاجة للناس هي حاله، وعندما كان منكسراً أمام عظمة الله، لكن الآن اختلف المنظار وأصبح يستحل ماكان حراماً، ويتأول ويتحايل على كل المنهيات، وأصبحت قوته الجديدة توحي له بالقدرة على قفز حواجز الممنوع وتجاوز لافتات العيب، والضرب صفحاً عن ماكان يعرف عنده بالنخوة والفروسية والرجولة وأخلاق النبلاء ..!! فنسي مشاعر الماضي، ونسبة الفضل إلى صاحب الفضل الكريم سبحانه وتعالى، فصدقت نفسه المسكينة أنها إنما أوتيت هذا الخير على علم عندها أو أنها استحقته كابراً عن كابر،
وآخراً بعد تشخيص الداء هل من دواء ..؟
المشاهدات : 3342
التعليقات: 2
سلمت يداك ابا جواد وبارك فيك ونفع بك أينما كنت
مقال راااااائع من رجل مبدع قلك مني كل الشكر والتقدير……. تحياتي
سلمت يداك ابا جواد مقال راااائع من كاتب مبدع …
فلك مني كل الشكر والتقدير…. نعفع الله بك أينما كنت…… تحياتي لك