أوضح المهندس ماجد بن محمد ابوزاهرة رئيس جمعية الفلك بجدة بان المريخ هو أول الكواكب الصباحية في شهر يوليو 2020، حيث يشرق حالياً عند منتصف الليل، ثم بعد بضع ساعات يشرق الزهرة إلى سماء الفجر، وبحلول النصف الثاني من يوليو 2020، سيظهر عطارد أسفل كوكب الزهرة في سماء الفجر.
بحلول الضوء الأول للفجر سيكون المريخ مرتفعًا جدًا في الأفق الجنوب الشرقي، مثل نقطة مشتعلة بعيدة في اعماق السماء.
يشرق المريخ مبكراً يوماً بعد يوم، وهو في طريقة إلى التقابل في 13 أكتوبر 2020، وفي ذلك الوقت سيتفوق لمعانه على لمعان المشتري وسيحل مكانه بشكل مؤقت باعتباره رابع ألمع جسم سماوي في السماء، بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة شي.
خلال شهر يوليو 2020، سيكون لمعان المريخ مثل نجم من الدرجة الأولى، أو أحد ألمع نجوم السماء، ولكن بمراقبة الكوكب يومياً سيلاحظ ان لمعانه سوف يرتفع شيئا فشيئاً بشكل دراماتيكي وهو في طريقة إلى التقابل في أكتوبر.
تندفع الأرض الآن في مدارها الأصغر والأسرع استعدادا لتلتقي المريخ، رابع كوكب من حيث البعد عن الشمس، لذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة سيلاحظ زيادة في لمعان المريخ بشكل كبير مع اقتراب الأرض منه وتعبر بينه وبين الشمس في أكتوبر.
ان ظاهرة تقابل المريخ تستحق الرصد لأن هذا الكوكب في هذا الوقت يكون قرصه مضاء بالكامل بنور الشمس، وهو الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الارض، اما عطارد فهو صغير جدا أما الكوكب الاخرى فهي مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث مثالي للجميع حيث سيكون المريخ مرئياً بشكل واضح ومميز طوال الليل ويسهل تحديده في قبة السماء.
عند رصد المريخ بالعين المجردة سوف يبدو كنقطة ضوئية بلون برتقالي أحمر الذي يميز هذا الكوكب، وعند استخدام المنظار سوف يظهر ايضا كنقطة ضوئية بدون معالم واضحة تماماً وكأنك تنظر اليه بالعين المجردة، لذلك فإن المناظير لا تصلح لرصد المريخ، لذلك هناك حاجة لاستخدام تلسكوب مقاس 8 بوصة لرؤية معالم الكوكب بوضوح على الأقل.