حقق ثلاثة طلاب بتعليم المنطقة الشرقية قصب السبق في انتزاع 3 ميداليات ضمن مشاركتهم عن “بعـــد” في منافسات مسابقة أولمبياد البلقان للناشئين في الرياضيات الرابع والعشرين ٢٠٢٠ م والتي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا، وذلك بتحقيقهم المركز الثالث دولياً باختطاف ميدالية ذهبية وميداليتان فضية، والتي كشفت عنها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة.
وفي هذا الصدد قدم المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، هذا الإنجاز لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز “حفظهم الله” واللذان لا يدخران جهداً في دعم تعليم المنطقة فضلاً عن تحفيزهم أبنائهم الطلاب والطالبات على التميز والتفوق.
كما قدم الدكتور الشلعان، خالص التهنئة لأبنائه الطلاب لقوة العزيمة والإصرار والإرادة التي قادتهم إلى هذا التميز ومن خلفهم أولياء أمورهم ومدارسهم ومعلميهم اللذين كان لهم الدور الكبير في هذا التميز، مؤكداً أن تعليم المنطقة عمل على تقديم خارطة واسعة من المسارات التدريبية والإثرائية لأبنائه الطلاب للرفع من مستواهم العلمي وذلك ترجمتاً لتوجيهات الوزارة ممثلة في وزيرها معالي الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ، والتي تسعى جهدها لبناء جيل متميز ينافس عالميًا ويسهم في تحقيق تطلعات وطنه في ظل الرؤية الطموحة للمملكة 2030، مؤكداً في ذات الوقت بأن هذا الإنجاز الوطني الكبير ما هو إلا ترجمة لاستثمار حكومتنا الرشيدة “وفقها الله” في أبنائها ودعمها منقطع النظير لقطاع التعليم لإيمانها التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها ولتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
كما أشاد مدير التعليم، بالجهود المتميزة التي تبذلها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) والتي تقود أبنائنا دائماً لقصب السبق ورفع علم المملكة عالياً بين صفوف الدول المتقدمة.
الطلاب الفائزون: ما حققناه فخر يدفعنا لخدمة مليكنا ووطننا الغالي..
عبر الطلاب الفائزون في منافسات مسابقة أولمبياد البلقان للناشئين في الرياضيات عن مشاعرهم بهذا الإنجاز مؤكدين عن طموحاتهم الجادة تجاه التفوق والتميز والعمل على خدمة الوطن مستقبلاً .
في البداية أكد الطالب الفائز بالميدالية الذهبية مهدي بن صالح البيك، من مدرسة دار الحكمة الثانوية بالقطيف، أن مسيرته في التفوق بدأت بعد توفيق الله ثم توجيه العائلة الكريمة باعتبارهم المحرك والداعم الحقيقي لمسيرة التفوق لديه، مشيراً إلى أن نيليه للجائزة تعني له خارطة لمزيد من نيل الجوائز والمشاركات والمضي قدماً لخدمة مليكهم ووطنهم الغالي ، متقدماً بالشكر لموهبة ووزارة التعليم وتعليم الشرقية على جهودهم وتحفيزهم للمشاركة وأن يسير زملائه في نفس الخط للمنافسة على المشاركة ونيل الجوائز.
وفي الإطار نفسه أشار الطالب علي الرمضان، والذي يدرس بثانوية التهذيب الأهلية بسيهات وحقق الميدالية الفضية، أن الجائزة مطلب ثمين لكل طالب كما أنها تمثل له جائزة وطن ومن أهم الدوافع التي دفعته للمشاركة كثيرة منها : حبه لوطنه لرفع رايته خفاقة بين أرجاء العالم، وتحقيق الٱمال، وتحدي الصعاب، مؤكداً بأن الشباب السعودي يستمد القوة والاجتهاد والمثابرة عندما تُتاح لها فرصة الظهور، منوهاً إلى أن وقوف أسرته ومعلميه إلى جانبه بعد الله كان له الأثر الكبير على حياته وتفوقه، لافتاً إلى عدة مشاركات عالمية سابقه له ومن بينها: مشاركته في برنامج الخوارزمي الصغير(قدرات)والتي حقق حلالها المركز الأول عالمياً، وأضاف تطور الوضع إلى تبني(برنامج موهبة)لموهبته في الرياضيات وذلك بالتحفيز النفسي, والتدريب المكثف, والدعم المادي والمعنوي، داعياً جميع زملائه الطلاب إلى اغتنام الفرص باعتبارها تمر مرّ السحاب، خصوصاً وأن بدواخلهم طاقات مكمونة وجبارة عليهم الإيمان بها والسعي في تحقيقها.
وشاركه في ذلك الطالب محمد الدبيسي من التهذيب الأهلية الثانوية بسيهات، وهو أحد الطلاب اللذين انتزعوا كذلك الميدالية الفضية، مشيراً بأن الجائزة لهي فخر لوطنه وله ولأسرته ومجتمعه التعليمي، وأضاف بأن الدافع الحقيقي الذي يقف خلف مشاركته بالدرجة الأولى هو الشغف تجاه التعلم، متقدماً بالشكر الجزيل لأسرته ومعلميه ولمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة، داعياً زملائه للمشاركة في برامج موهبة باعتبارها محرك رئيسي لتنمية المواهب واحتضانها.