أطلق مركز شمعة التوحّد للتأهيل بمدينة الدمام، الأسبوع الماضي، أول مدرسة تطبّق منهج الدمج العكسي على مستوى المنطقة الشرقية، تجمع طلاب التعليم العام بذوي اضطراب التوّحد، لمساعدتهم في تحسين قدراتهم الاجتماعيّة والتواصل، واكتساب ميزة الاعتماد على النفس في الأمور الحياتية، وممارسة الأنشطة اليومية مثل الكتابة والرسم والأكل وغيرها لفئة الأطفال.
وذكر مدير المركز الدكتور سعد الشهراني، أن إطلاق هذه المدرسة جاء من أجل رفع مستوى القدرة لدى ذوي اضطراب التوحّد، من خلال دمجهم بالطلاب والطالبات الأسوياء، بطريقة منهج الدمج العكسية، بالإضافة إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية من أنشطة اجتماعية ولعب وفن، كذلك حصص دراسيّة تعليمية.
وأفاد الشهراني، أن المدرسة تعتبر في طور الفترة التجريبية التي تمتدّ إلى فصل دراسي واحد، حيث تخضع للتقييم بحسب مستوى اكتساب الطلاب والطالبات للمعرفة والإمكانات والفهم الدراسي، وتحتوي على 4 فصول مجهّزة، تستوعب ما بين 8 إلى 10 طلاب وطالبات.
وذكر أن الهدف من المدرسة هو استيعاب نحو 20% من الطلاب ذوي اضطراب التوحّد، مع الطلاب الأسوياء بنسبة 80%، حيث يتم تدريسهم مناهج مختلفة مع تبسيطها بحسب قدراتهم، كذلك توفير بيئة مدرسيّة تتوافق مع احتياجاتهم، بالإضافة إلى توفير خدمات متعدّدة وهي التخاطب والعلاج الوظيفي لتحسين الإمساك بالقلم والاعتماد على النفس في الكتابة والأكل وبقيّة الأنشطة الجماعية.
وأضاف أن عدد الطلاب والطالبات في المدرسة حالياً بلغ نحو 14 طالب وطالبة، 6 منهم أسوياء تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 10 سنوات، فيما تستهدف المدرسة استيعاب 25 طالب وطالبة من الفئتين، حيث يتم استقبال الأطفال الأسوياء مع تقديم خدمات عالية الجودة لهم باللغتين (العربية والإنجليزية).