اكتشف باحثون من رومانيا، أن الجينات المضادة للتوتر تلعب دوراً في إطالة الأعمار.
وقال دميتري تورين، الباحث في أكاديمية العلوم الرومانية في بوخارست، إن فريقه العلمي توصل إلى هذه النتائج عند دراسته للحيتان الرمادية.
وتعد الحيتان الرمادية واحدة من أطول اللبائن عمراً؛ إذ إنها تعيش أكثر من سبعين عاماً.
وضع الفريق العلمي، في البداية، التسلسل الجيني للحوت الرمادي، ووجد أن الجينات المضادة للتوتر توجد لدى أنواع أخرى من الحيوانات المعمرة، مثل جرذان الخلد العارية التي تعيش أكثر من أنواع الفئران الأخرى لـ25 سنة أخرى، وكذلك لدى الإنسان.
وتمكن الفريق من الحصول على خلايا من اثنين من الحيتان من منطقة تشوكوتكا الروسية، ونجح في اكتشاف الجينات النشطة المرتبطة بمكافحة الشيخوخة التي تقوم بإصلاح البروتينات المتضررة أو الحمض النووي التالف. كما قارن الباحثون خصائص النشاط الجيني للحوت الرمادي مع نشاط الجينات في نوعين من الحيتان الأخرى المعمرة – الحوت القطبي وحوت المِنْكْ، وقارنوها أيضاً مع جينات فئران قصيرة العمر وجينات الأبقار.
وتوصل الباحثون إلى أن الحيوانات المعمرة تملك مستويات من نشاط الجينات التي تؤدي عمليات الصيانة والإدامة للحمض النووي والخلايا المناعية، كما تقوم بتخليص الجسم من البروتينات المتضررة. وهو ما يفسر الاعتقاد بأن الحيتان لا تصاب بالسرطان.
وعلقت لورنا هاريس، الباحثة في جامعة إكستر البريطانية، في حديث نقلته مجلة «نيو ساينتست»، على البحث: «نعلم أن الاستجابات المضادة للتوتر تتدنى مع التقدم في العمر، ولذلك فإن حفاظ الجسم على الاستجابات المضادة للتوتر يزيد من فرص تقليل وتيرة الشيخوخة».وفقا لـ (الشرق الأوسط)