- رفع رئيس جامعة الجوف أد. محمد بن عبد الله الشايع باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة ومنسوباتها، خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بمناسبة الذكرى التسعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، سائلاً المولى القدير أن يديم على هذا الوطن قيادته الحكيمة وأمنه واستقراره ورخاءه.
وقال الدكتور الشايع: ” جميلة هي الذكرى، والأجمل أن نستشرف بها آفاق المستقبل؛ لتبقى الذكرى حية، وتظل نبعًا نستلهم منه روعة الماضي وجمال الحاضر ورؤى المستقبل. تلك الذكرى التي رسمت ملامح وجدان وفكر المواطن السعودي؛ ليرى كيف تجلت عظمة الأجداد حين توحد هذا الكيان الكبير، وتبدلت معه الفرقة والتناحر إلى الوحدة والتكامل. واليوم تحل الذكرى التسعون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وقد انقضى عام مليء بالمنجزات يضاف إلى مسيرة الوطن الراسخة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومروراً بإكمال أمجادها على أيدي أبنائه البررة رحمهم الله، محافظين على مكانة الوطن العالية ومركزها القيادي على مستوى العالم…”
وأضاف رئيس جامعة الجوف “ها هي المملكة تمضي في طريق التطور الشامل والتغيير المواكب لما يدور في العالم من أحداث ومستجدات، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين يحفظهم الله، واستطاعت بلادنا أن تعزز مكانتها وتأثيرها العالمي، ونستمر جميعاً في العمل الجاد المتواصل لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي ستغير كل مجالات حياتنا إلى الأفضل وطموحنا عنان السماء كما يردد سمو ولي العهد دائماً… ”
مشيداً بما يحدث من استمرار عجلة التطوير في كل القطاعات ومنها قطاع التعليم الذي يحظى بدعم كبير ومتابعة دقيقة من القيادة أيدها الله، التي تؤمن بأهمية التعليم بشكل عام والتعليم العالي بوجه خاص، لما تلعبه الجامعات من أهمية في رفد التنمية والمجتمع وتأهيل الشباب ليكونوا سواعد بناء وتنمية ومحافظة على مقدرات الوطن.
وعبر الدكتور الشايع عن فخره بما قدمته المملكة مع نهاية عام من مسيرتها الراسخة، حيث أثبتت في كل ما اتخذته من إجراءات تاريخية أن الإنسان في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها؛ وكانت أنموذجاً فريداً على مستوى العالم في مواجهة جائحة كورونا، مركزةً اهتمامها في حماية المواطن والمقيم ومقدمةً كل ما يمكن لمواجهة الجائحة صحياً واقتصادياً وتوعوياً وإدارياً، وفي نفس الوقت مارست دورها الريادي عالمياً مستضيفة قمة العشرين عن بعد، ودعمت كل المنظمات والدول المحتاجة للدعم خلال الجائحة، ولم تغفل أي قضية إقليمية متابعةً كل التطورات وحاملةً لواء التأثير سياسياً واقتصادياً.
وبهذه المناسبة الغالية يرفع الدكتور محمد الشايع عظيم الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما يولونه من دعم غير محدود لكل ما يمس حاجات المواطن. ويأتي التعليم على رأس هذه الأولويات وتوفير كل الإمكانات المادية والتقنية والإنشائية لتنمية الإنسان معرفياً، ومن أبرز محاور ذلك الاهتمام هو إقرار النظام الجديد للجامعات والبدء بتنفيذه.. “إن بلادنا مذ رأت النور على يدي مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، وهي تدرك قيمة العلم والمعرفة، وأن يكون كافة أفراد المجتمع على قدر كافٍ من التعليم، لتحقيق الطموحات والتطلعات، وتسخِّر في سبيل ذلك كافة الإمكانات…”
وأضاف: “إن ما يعيشه وطننا اليوم من ازدهار ونماء، يدعونا جميعاً لمواصلة الإخلاص في بذل الجهود لتحقيق المزيد من الرخاء والنماء، و ليكن اليوم الوطني نافذة جديدة تعمل على تحفيز جيل الحاضر والمستقبل في سبيل المحافظة على المكتسبات والثروات والإمكانات التي تمكن الوطن من الوقوف بقوة وثبات في مصاف الدول المتقدمة ، متمسكين بثوابتنا وقيمنا، داعين المولى القدير أن يحفظ لهذا الوطن قيادته الحكيمة وشعبه الوفي المخلص ووحدته الوطنية الراسخة، كما أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر جنودنا البواسل الذين يدافعون عن تراب الوطن بأرواحهم…”

