أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة قائلا صباح االجمعة 18 أكتوبر 2019 يكون قد مضى 74 % من الوقت في 2019 والشمس خالية تماما من البقع، وهذا مهم جدا لأن بذلك كسر الرقم المسجل سابقا في عصر الفضاء والذي كان 73 % في العام 2008 واذا ما استمر هذا الانخفاض في عدد البقع الشمسية من الممكن مع نهاية 2019 أن يسجل الحد الأدنى لنشاط الشمس كاعمق حد أدنى في العصر الحديث.
إن هذه المرحلة من الدورة الشمسية تسمح بوصول المزيد من الأشعة الكونية إلى الجزء الداخلي لنظامنا الشمس والثقوب الاكليلية تبقى مفتوحة لفترة أطول في الغلاف الجوي للشمس، ويعتقد ان ذلك يلعب دور محتمل في تحفيز زيادة ظهور ظاهرة برق الأشباح.
إن هذا الاختفاء التام للبقعة الشمسية هو امتداد لسلسلة الاختفاء التي بدأت في 2016 وذلك مع إتجاه الشمس نحو الحد الأدنى لنشاطها الذي يتوقع في أواخر هذا العام 2019 ومطلع 2020 وهو حدث طبيعي ضمن الدورة الشمسية.
وبالرغم من اختفاء البقع الشمسية فإن النشاط الفضائي لا يتوقف، حيث يستمر ظهور أضواء الشفق القطبي في المناطق القطبية، فتلك الأضواء تتشكل نتيجة للريح الشمسية وهي عبارة عن جزيئات مشحونه – بلازما – تحتوي في الغالب على الالكترونات والبروتونات ، تتدفق من الثقوب (فجوات) الاكليلية في الغلاف الجوي للشمس وهي شائعة اثناء فترة الحد الادنى لنشاط الشمس كما هو الآن وتستمر لفترة اطول.
وتعتبر البقع الشمسية مصدر هام للأحوال الفضائية فهي تطلق توهجات تتسبب في انقطاع موجات الراديو وحدوث عواصف جيومغناطيسية، إضافة الى انه مع اختفاء البقع تتناقص الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس.
وايضا خلال فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس فإن غلاف “الهيلوسفير” الذي يحيط بنظامنا الشمسي ينكمش والأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا ولكن لا تأثير لها على البشر على سطح الأرض.
ويتوقع مزيد من تعمق انخفاض الحد الأدنى للدورة الشمسية، مع اختفاء للبقع لعدد أطول من الأيام ما يعني مزيد من الأشعة الكونية، والثقوب الإكليلية في الغلاف الجوي للشمس تبقى مفتوحة لفترة اطول وظهور اضواء الشفق القطبي الوردية الاستثنائية التي تتشكل عندما تهبط الجسيمات النشطة الى ارتفاع غير معتاد وتضرب جزيئات النيتروجين عند مستوى 100 كيلومتر وما دون فوق سطح الارض
جدير بالذكر بأن كثير من الدراسات لم تتوصل لوجود رابط بين دورة البقع الشمسية واحوال الطقس على الارض.