حرصا من صحيفة إخباريات على معرفة كيف بدأ التجار مشاريعهم حتى أصبحوا على ما اصبحوا عليه الآن ومثالا يحتذى بهم ليقتدِ بهم غيرهم من الشباب الذين يريدون ان ينهج هذا الطريق، التقت الصحيفة رجل الأعمال عبدالله بن عبدالعزيز الخليفة “ابو منتهى” حيث تحدث عن بداياته التجارية قائلا ولله الحمد لم أجد فيها صعوبة كما أنه لم تكن هناك اي من المعوقات كون الوالد حفظه الله يعمل بالتجارة وله باع طويل تجارياً وهذا ما سهل علي المهمة ، حتى أنني كنت أرافقه أثناء سفره بغرض التجارة خارج المملكة مع صغر سني آنذاك، وأضاف الخليفة وقال بأن ذهني ولله الحمد كان يميل للتجارة بجميع انواعها حيث عملت بتجارة الألكترونيات من خلال مراكز بيع الجملة، وكان لأجهزة الإتصالات الجزء الأكبر للاستيراد من خارج المملكة وكنت وقتها أقول بأن التجارة سوف تتحول الكترونياً وهذ ما حصل بالفعل، واليوم ارى ان العالم بأكمله اصبح بيع وشراء عبر المواقع الألكترنيه وبوجهة نظري الشخصية بأن هذا هو النجاح الحقيقي.
وعن طرق البيع أوضح أبو منتهى بأنه اتجه للبيع عن طريق المواقع من خلال المتاجر الخاصة لهم مع أمازون ونون من خلال الخمس سنوات الماضية، وكان التركيز على الإلكترونيات والعطور، ويضيف أبو منتهى ويقول أنه من خلال تلك الفترة رأيت أن الناس بدأت تستوعب تلك القنوات والتي سهلت الكثير على المستهلك شراء ما يريده الكترونياً دون الحاجه للذهاب للأسواق، بعدها وقبل نحو سنه تقريباُ بدر إلى ذهني التخصص في مجال واحد فقط حتى أستطيع أن أعطيه كامل أفكاري وجهدي فوجدت أن العطور والغذاء شي أساسي ومن المستحيل الاستغناء عنها فقررت أن اتجه إلى العطور وصناعة العطور الشرقية بالمملكة والتي أصبحت اليوم تضاهي بجودتها العطور العالمية، ويقول أبو منتهى من بعد ذلك بدأت بصنع اسم وتسجيله تجارياً بشكل رسمي وهذا ما تم ولله الحمد، وبنفس الوقت فكرت أن يكون هناك اسم آخر أيضا ً وتم تسجيله أيضاً كعلامة تجارية مسجلة، وتم أيضا افتتاح منصتين للبيع إلكترونياً تحت إسمين تجاريين وسوف يتم البدء بها قريباً بإذن الله، ويالحديث عن صناعة العطور يقول أبو منتهى بكل تأكيد صناعة العطور وتجارتها عالم آخر وعالم مربح بعد توفيق الله، ولا زلت أتقدم بالنصيحة من أراد الدخول لعالم التجارة أن يتجه للعطور وأنا سوف اكون داعم معنوي وداعم أيضا للمصادر
ويتحدث أبو منتهى عن التجارات الأخرى ويقول دخلت عالم الأسهم منذ عام 2005 ولا زلت حتى يومنا هذا بالرغم من أنني حصلت على بعض الخسائر كأى تجارة أخرى قابلة للربح والخسارة، ووجهة نظري الشخصية بأنه يستوجب على كل شخص أن يكون لك قلب ويتحمل جميع الهزات، وقدم رجل الأعمال الأستاذ عبدالله الخليفة عدة نصائح لمتداولي الأسهم ومن أراد الخوض بها بعدم الإنجراف خلف التوصيات التي لا تعلم من أين مصادرها.
وعن مدى تأثير جائحة كورونا على تجارة أبو منتهى والذي قال بأن الجائحة أثرت على الجميع عالمياً بما فيها المملكة العربية السعودية، نعم انخفض الاستيراد وقلت المبيعات بشكل واضح، ولكم من الأسواق والصالات التجارية والتي نراها أمامنا مغلقة ولكننا ولله الحمد صمدنا ولم نستسلم ولم نكن نتوقع أن تستمر هذه الجائحة كل هذه المدة، ووجه أبو منتهى نصيحة إلى رواد الأعمال سواء من الشباب أو الشابات وقال بأن هذا البلد فيه خير وفير ولكن يجب علينا أن نفكر كثيراً ونبتعد عن السهر بالاستراحات والذي يعتبر مضيعة للوقت كذلك الكافيهات والمطاعم والتي يخرج منها الشاب أو الشابة بدفع مبلغ وقدره من أجل التصوير ويذكر بأنه بالمكان الفلاني أو غيره، ويجب أن نفكر بمستقبل أبناؤنا وأن نصنع لهم حياة كريمة بعد توفيق الله، ولو لم يكن ببلدنا عمل لما رأينا أن عدد الأجانب بسوق العمل أكثر من المواطنين، وأضاف لماذا نستعيب بعض المهن والتي تدر علينا أموالاً قد نغفل عنها حقيقة، والعمل ليس عيباً أو محرم، وشعاري هنا
“هيا ننطلق.. لحياة أفضل من خلال سوق العمل” والتجارة بركة بإذن الله وأنا استغرب حقيقة غالبية كبيرة من الناس يطمح للوظيفة.. لماذا ؟
صدقوني أن ما تجلبه من الوظيفة خلال شهر قد تحصل عليه بيوم واخد بعد توفيق الله، وفي ختام الحوار تمنى أبو منتهى أن يكون هناك ورشة عمل ويشارك بها ويقدم بها من أجل نشر الوعي لدى شبابنا وشاباتنا للإنخراط بساحة العمل التجاري، مقدما شكره للصحيفة على هذا الحوار.
المشاهدات : 7288
التعليقات: 0