أعلن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في جامعة الملك فيصل وبالتعاون مع المجلة العلمية للجامعة عن إصدار عدد خاص بعنوان “الموهبة والإبداع والتميز” بمناسبة اليوم الخليجي للموهبة والإبداع 2021 م، وبين معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي أن هذا المنجز البحثي يأتي استجابة لتطلعات رؤية المملكة 2030 الداعية إلى دعم أركان منظومة الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع السعودي، مشيرًا إلى أن الوصول بمؤسسات الوطن الجامعية لتصبح أدوات تمكين لبناء الإنسان وازدهار المجتمع يستلزم جهودًا إبداعية خلاقة توفر من خلالها بيئات تعليمية محفزة تصقل الموهبة وترعى الإبداع وتنتج الابتكار.
وأكد معاليه على أن جامعة الملك فيصل تسعى لتعزيز دورها الريادي في خدمة المجتمع بكل أطيافه، ونشر ثقافة الموهبة والإبداع في المملكة العربية السعودية، واكتشاف وتطوير المواهب والكفاءات الوطنية، ولذا جاء هذا العدد الخاص ليسهم في تأصيل البحث العلمي المتخصص في مجال الموهبة والإبداع، ويمثل منطلقًا بحثيًّا تستند عليه خطط التنمية في سعيها إلى تعظيم استثمار عنصر رأس المال البشري، والتركيز على أن تكون رعاية وتنمية واستثمار الموهوبين والمبتكرين جزءًا من هوية واستراتيجية الجامعة، ومسؤولياتها الأساسية، ومبادراتها الريادية.
من جانبه أوضح سعادة مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع المكلف ورئيس هيئة تحرير المجلة العلمية للجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عيسى الليلي أن هذا الإنجاز البحثي يعكس حرص الجامعة ممثلة في وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على تفعيل منظومة الموهبة والإبداع في قطاعاتها المتعددة، ترسيخًا لمكانة الجامعة كبيت خبرة وطني وإقليمي في مجال الموهبة والإبداع، ولذا جاء هذا العدد ضمن أنشطتها البينية، لتوثيق اليوم الخليجي للموهبة والإبداع لعام 2021، والاحتفاء بهذا الإنجاز تأكيداً لمكانة وأهمية دعم المواهب وإنمائها محلياً وإقليمياً، مشيرًا إلى أن العدد يتضمن أبحاثاً لعدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في التخصصات الأكاديمية المرتبطة بالموهبة والإبداع والابتكار، حيث يتضمن ثلاث عشرة ورقة، تناولت مستوى برامج إعداد معلمي الموهوبين، والكشف عن فاعلية برنامج قائم على منحنى STEM في تدريس الرياضيات على تنمية التفكير التأملي لدى الطالبات الموهوبات، وتقديم برنامج مقترح قائم على المبادئ العشرين لتنمية مهارات المعلمين في التعامل مع الموهوبين ذوي الإعاقات الفكرية، وتقصي مدى فاعلية برنامج إثرائي تدريبي في قضايا التكنولوجيا الحيوية لتنمية مهارات التفكير التأملي والتحصيل الأكاديمي، ودراسة واقع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في البرامج الإثرائية، والتعرف على مستوى الذكاء الاجتماعي والتفاوض، والكشف عن العلاقة بين الذكاء الاجتماعي ومهارات التفاوض، والبحث في الذكاءات الأكثر شيوعا والأكثر تثبيطا لدى الطالبات الموهوبات، ودراسة واقع برنامج صفوف الموهوبين بمدارس الهيئة الملكية بينبع الصناعية كما يراها أولياء أمور والطلبة، وبيان طرق تعزيز تنمية الطلبة الموهوبين والمتفوقين، و برامج تسريع الطلبة السعوديين إلى البرامج الجامعية، وتقديم تصور مقترح حول اكتشاف الأطفال الموهوبين في المملكة العربية السعودية في ضوء خبرات اليابان وإنجلترا وألمانيا، ونظرية الموهبة التشاركية، وهو اتجاه جديد لإعادة التفكير نحو مفهوم الموهبة، ورسم العلاقة بين الذكاء الناجح كما حدده أنموذج ستيرنبرغ ومهارات التفكير الناقد لدى الطالبات الموهوبات، وتأتي الجهود البحثية السابقة في إطار المحاولات المستمرة التي يقدمها الباحثون والتربويون في المجال العربي حول الموهبة والإبداع، وتقديم الخدمات اللازمة للطلبة الموهوبين وأسرهم، وتكامل الخدمات البحثية.
