احدث الاخبار

“تقويم التعليم” تُنجز أكثر من 450 ألف رحلة تقويم لرفع جودة التعليم في المملكة

سمو وزير الخارجية يستقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”

كندا تعلق على تصريحات “ترامب” بضمها لأمريكا: التهديدات لن توقفنا

“المرور” تبدأ اليوم بطرح مزاد اللوحات المميزة عبر “أبشر”

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الأربعاء

‏بركلات الترجيح.. الاتحاد يفوز على الهلال ويتأهل للدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين

‏القادسية يتجاوز التعاون بثلاثة أهداف دون رد ويتأهل للدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين

السوبر الإسباني في جدة.. برشلونة يواجه أتلتيك بلباو في نصف النهائي

أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم الفائزين والفائزات في مسابقة حفظ القرآن الكريم لموظفي الإدارات الحكومية

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني

خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء

عوائق الطريق

المشاهدات : 238
التعليقات: 0

عوائق الطريق

عوائق الطريق
https://ekhbareeat.com/?p=139769

🖋️إن من الطبيعي أن يواجه الإنسان عوائق في حياته تكون سبباً في خوفه وعقبة للتقدم والنجاح، حتى الأنبياء عليهم السلام واجهتم عدة عوائق مع قومهم ولم تثنهم عَنْ الدعوة إلى الله وتبليغ رسالته.

ومما يكدر عيش الانسان هو الخوف من المستقبل أو مايقال (المجهول)، وهو أمر ينافي الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه وحسن الظن به جل جلاله.
فالخوف المبالغ فيه منهي عنه شرعًا سواءً الخوف من المستقبل أو الخوف من البشر أو الجن، ومن يخاف الله وحده لن يخشى غيره مهما كان من العقبات والعوائق.

إذا وصلنا بربِّ الكون أنفسنا
‏فما الذي في حياة النَّاس نخشاهُ؟

فمن الواجب على المسلم أن يتوكل على الله تعالى، وأن يعيش يومه ويقوم بما عليه من واجبات وأعمال.

وإنَّ عدم الثقة بالله تعالى تجعل الإنسان يفقد كل شئ؛ فالثقة بالله عز وجل هي أساس الأمل والمرتكز الذي يرتكز عليه المؤمن، فقد كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام على جانب كبير من الثقة بالله تعالى في حياته، ونصرة ماجاء به، ورفعة من أتبعه.
ومتى كان الانسان يحمل الأمل المتعلق بالله تعالى صدقًا وبعقيدة صافية، استطاع التغلب على كل العوائق التي تواجه بإذن الله.

ومن عوائق الطريق المقارنة بالآخرين، فيجب على الانسان أن يتقبل نفسه ويحقق أهدافه بعيدًا عن وهم المقارنة؛ لان المقارنة بالآخرين طريق مسدود، ونهايته التوقف، وعدم القدرة على المضي قدمًا في تحقيق الطموح، لقول رسول اللهﷺ: “انظروا إلى مَن هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم “.
ولكل إنسان مواهب وقدرات وظروف مختلفة عن الآخرين، فقد قيل «من راقب الناس مات هما».
فالمهم أن يعرف الانسان نقاط القوة عنده، وتوظيفها في تحقيق أهدافه، وتنمية مواهبه نحو الإبداع، والعمل الجاد، والاعتماد على النفس.

وكذلك يأتي التسويف وهو من أشد عوائق الطريق ؛ لانه عبارة عن تأجيل المهام والأعمال الى وقت غير معلوم، والتشتت عنها وإقناع النفس بإمكانية تأجيل إنجازها إلى وقت لاحق؛ مما يؤدي إلى ضياع الوقت وعدم إنجاز المهام.
وحين يتكرر التسويف في المهام الحياتية بكلمة ( سوف ) أبدأ غدًا.. وماشابه ذلك، فتمضي الأيام ولم يفعل شئ؛ فإن ذلك يؤدي إلى الفشل، فلا بد من التخلص من التسويف والتأجيل، لان هدفه هو هدم كل طموح إلى الوصول لتحقيق المبتغى.

ومِمَّا يُؤثرُ عَن سيدِنا عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه أنه قال : “مِنَ القُوةِ ألاَّ تُؤخِّرَ عملَ اليومِ إلى الغَدِ”.
فالواجب التوكل على الله عز وجل، واغتنام الفرص، والمبادرة إلى العمل، ولا تقل سوف، أو غداً، ولا تنتظر حدوث معجزة، أو وقت صفاء ذهن، فالعمل الذي تراه اليوم صعب، وستعود إليه فيما بعد، قد يكون غدا أصعب وأشد على النفس.

إِنْ أَنتَ لَم تَزْرعْ وأَبصَرتَ حَاصِدًا
نَدِمْتَ علَى التَّفرِيطِ في زَمنِ الْبَذْرِ

ويأتي عائق آخر ألا وهو الكسل؛ وهو صفة ذميمة تمقتها النفوس ويبغضها العقلاء، وعدوًا للنجاح؛ لانه يعيق الانسان في إنجاز الاعمال والاهداف المراد تحقيقها، فبدلًا من إنجاز هذا العمل أو المشروع المطلوب منه في الوقت المحدد وانجازه بإرادة قوية، وهمة عالية، يتراخى ويتكاسل ثم يتمنى لو كان باستطاعته أن ينهي عمله بأسرع وقت، فتصبح كأمنية عابرة كسحابة صيف تشبه الأمنيات التي لم تتحقق.

وقد وصانا نبينا عليه الصلاة والسلام بالاستعاذة من الكسل بقوله ﷺ : “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل”.

ولا أُؤخِّرُ شُغلَ اليَومِ عن كَسلٍ
إلى غَدٍ إنَّ يَومَ العَاجِزينَ غَدُ

وكي تشق طريق أمنياتك وأحلامك دون النظر والإلتفات لعوائق الطريق، فلا بد من -التركيز – ؛ لانه مفتاح النجاح في جميع أمورك الحياتية، وهو ببساطة توجيه انتباهك الكامل نحو بناء فكرة وانجاز عمل أو هدف معين لمدة محددة من الزمن دون الالتفات للمشتتات.
ففي حياة الصحابة الأوليين رضوان الله عليهم تجد الواحد منهم صب كل تركيزه على أمر واحد، فخالد بن الوليد ركز على المعارك والفتوحات وفنون الحرب، ومعاذ ابن جبل ركز على معرفة الحلال والحرام، وأبو هريرة ركز على رواية الأحاديث وغيرهم الكثير.

وقد يعيق الإنسان أيضًا في حياته عدم الإهتمام بترتيب الأولويات واستغلال الأوقات لكونها فرص ثمينة لا تعوض.
ولأهمية الوقت أقسم الله تعالى به في قوله: {وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (2)}.

ولترتيب الوقت أهمية كبرى في حياة الإنسان، لانه يساعده في إنجاز أعماله، ومشاريعه، بفعالية أكبر، وجهد أقل.

كما يؤدي ترتيب وتنظيم الوقت إلى التوفيق بين العمل والحياة الشخصية، فعندما يقوم الإنسان بوضع بعض الخطط يتمكن من تحقيق التوازن والفصل بين القيام بالأعمال والمهام وحياته الشخصية، بالإضافة إلى أن القيام بتنظيم الوقت يعتبر سبب في إنجاز الأعمال في الوقت المحدد مما يؤدي إلى عدم تراكم الأعمال على الانسان.

وقد غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية قيمة الوقت في نفوس الصحابة الكرام، وغرس فيهم كيفية الحفاظ عليه واستثماره، فكانوا أكثر الناس حرصاً على أوقاتهم ، لأنهم كانوا أكثر الناس معرفةً بقيمته.

وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: (إذا رأيت عمرك يمضي وأنت لم تنتج شيئاً نافعاً ولم تجد بركة في الوقت، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} أي انفرط عليه وصار مشتتاً، لا بركة فيه).

وأجمل ماقيل في الوقت :
الوقتُ أنفَسُ ما عنيت بحفظِه
وأراه أسهَل ما عليكَ يضيعُ

وقال آخر :
دقَّاتُ قَلْب المرء قائلةٌ له
إن الحياةَ دقائقٌ وثوانِ

فارفَعْ لنفسِك بعد موتِك ذِكرَها
فالذِّكرُ للإنسان عُمْرٌ ثانِ

فتذكر دائماً بأن وقتك من ذهب فلا تدعه يذهب من غير فائدة.

فلا يوجد أجمل وأعمق من النفس المطمئنة المتوكلة على الله في شق طريقها نحو أهدافها وطموحاتها، فهو النور الذي لا ينقطع وهو القوة التي تحيي القلب وتنظم قدرة العقل على التفكير والتركيز والانتباه السليم، دون مخاوف وشكوك، وتذكر دائماً بأن وقتك من ذهب فلا تدعه يذهب من غير فائدة.

🔘 إضاءة :
‏التفاؤل هو الدافع الذي يجعلنا نكمل الطريق رغم العوائق.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*