احدث الاخبار

وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة

يوما ما أيقظني حنيني

“مطارات القابضة”: تشكيل جديد لمجلس المديرين لـ”مطارات الرياض والدمام”

“التعليم” الفلسطينية: استشهاد أكثر من 15 ألف طالب خلال العدوان على غزة

وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها مع نظيره الإندونيسي

“كأس العالم للدرونز” ينطلق غدًا في بوليفارد سيتي بالرياض

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُنهي معاناة مراجع مع مضاعفات عملية تحويل المسار بجراحة تصحيحية نادرة ومُعقَّدة

“حرس الحدود” بالمدينة يضبط مقيمَيْن مخالفَيْن مارسا الصيد الراجِل دون تصريح

مركز أبحاث الإعاقة وجامعة الجوف يوقعان مذكرة تعاون لتعزيز تمكين ذوي الإعاقة

مبادرة “من الرياض نحو العالم” تصل سان فرانسيسكو لمشاركة التجارب الرقابية السعودية الناجحة

سمو وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إسبانيا

“الفقع”.. رحلة البحث عن كنز الشتاء في صحراء الحدود الشمالية

المشاهدات : 1287
التعليقات: 0

جزيرة تاروت و”دارين”.. حضارةٌ وتاريخٌ عريقٌ

جزيرة تاروت و”دارين”.. حضارةٌ وتاريخٌ عريقٌ
https://ekhbareeat.com/?p=58746
شروق العصيمي
صحيفة إخباريات
شروق العصيمي

تتميز جزيرة تاروت الواقعة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية بتاريخ عريق قدّره بعض المؤرخين بأكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم بقاع شبه الجزيرة العربية، وهي رابع أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد قشم وبوبيان ومملكة البحرين.
ومن أبرز معالم الجزيرة قلعة تاروت التي لم يعرف لها الوهن طريقاً، إذ ظلت صامدة بشموخها وعنفوانها في وجه العوامل المناخية والبشرية التي تعاقبت عليها منذ بنائها، وتوجد وسط غابة من النخيل على قمة تلّ يتوسط جزيرة تاروت جنوب غرب البلدة القديمة في شرق محافظة القطيف، يعد الأعلى من بين المرتفعات في المحافظة.
وتتكون القلعة من أربعة أبراج، بقي منها ثلاثة وانهار واحد أثناء إحدى المعارك التاريخية، وتتميز بشكلها البيضاوي بحيث تحاكي التضاريس الطبيعية التي بُنيت عليها.
ويرجع تاريخ تلّ تاروت الذي بُنيت عليه القلعة إلى قبل خمسة آلاف عام، ويؤرخ الموقع إلى عصر فجر السلالات الثاني أو الثالث إلى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، أما تاريخ الجزيرة فيقول المؤرخون: إنها إحدى أهم مراكز مملكة دلمون، وكان لها دور كبير في تاريخ المنطقة خلال أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، واستمر فيها الاستقرار البشري بكل عنفوان ونشاط، ودللت عليه المعثورات الأثرية فيها خلال هذه القرون حتى يومنا هذا، وهو أمر يندر حدوثه في كثير من المناطق الأثرية في العالم.
وكان لها الدور الأكبر في الحياة التجارية في الخليج، وتعتمد عليها بلاد الرافدين وبقية المنطقة الساحلية في شرقي شبه الجزيرة العربية، ولها علاقات وطيدة مع الكثير من المناطق المتحضرة في المنطقة.
وفي الركن الجنوبي لجزيرة تاروت نشاهد صفحة أخرى من التاريخ وهي بلدة دارين، التي كانت جزيرةً صغيرةً منفصلة عن الجزيرة الأم “تاروت” ومحاطة بمياهٍ ضحلةٍ، حتى أُعيد ردم القناة المائية الفاصلة بينها عام 1399هـ/1979م.
واشتهرت دارين في السابق بمرفأها البحري وسوقها النشطة، حيث كانت مخزناً للبضائع التي كانت تجلبها السفن والمراكب البحرية، وأشهر تلك السلع هي: المسك والعطور والتوابل وأنواعٌ عدة من الأقمشة والمنسوجات والسيوف، وكانت مركز تجارة اللؤلؤ في القطيف.
وتاريخياً ورد اسم دارين في تقرير جنود الإسكندر المقدوني عن منطقة الخليج المكتوب قبل أكثر من 300 عام قبل الميلاد، كما توارد استعمال هذا الاسم في كتب التاريخ وأشعار العرب قبل الإسلام، أي قبل أكثر من 1500 عام.
أما أبرز آثارها فهو “قلعة عبد الوهاب الفيحانيّ” – زال كثير منها – التي تقع على تلّ ركاميّ موجود في منتصف الساحل الجنوبيّ المقوّس لبلدة دارين، ويعدّ هذا التل أعلى نقطة على الشريط الساحليّ للمدينة .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*