أطلقت وزارة التعليم مشروعاً تعليمياً مع مطلع هذا العام الدراسي ١٤٤٠/ ١٤٤١هـ وهو إسناد تدريس الصفوف الأولية بنين حتى الصف الثالث الابتدائي لمعلمات متخصصات ومدربات في مجال رياض الأطفال كخطوة رائدة تصبو إلى تحسين جودة التعليم ومواكبة لرؤية المملكة 2030 …
وتشمل مدارس الطفولة المبكرة رياض الأطفال المستوى الثاني والثالث، والصفوف الأولية (الأول والثاني والثالث) بنين _ بنات من المرحلة الابتدائية، مع ترك الخيار مفتوحاً للراغبين من أولياء الأمر بمواصلة تعليم أبنائهم أو التسجيل المستجد في مدارس البنين، هذا وقد بلغ عدد مدارس الطفولة المبكرة التي تم تطبيق المشروع بها مع بداية العام الدراسي ١٤٤٠ /١٤٤١ هـ في تعليم الخرج ( 16 ) مدرسة موزعة على محافظتي الخرج والدلم تم خلالها تجهيز( 73 ) فصلاً لرياض الأطفال وفصول الإستاد تستوعب أكثر من (1168 ) طالبا وطالبة كمرحلة أولية في تطبيق القرار وستتبعه بإذن الله مراحل أخرى ..
وبعد مرور شهرين من تطبيق مدارس الطفولة بتعليم الخرج وجهنا استطلاع رأي لأولياء الأمور بالتعاون مع مدارس الطفولة المبكرة بقصد معرفة مدى نجاح تطبيق المبادرة ومدى تقدم الطالب دراسيا ً وجودة المخرج ، وتحديد السيناريوهات البديلة للتعامل مع المشكلات الناتجه ومعالجتها ..
حيث أشار أغلب أولياء الأمور في المدارس المطبقة للإسناد وبنسبة 72% عن مدى رضاهم عن كفاءة المعلمات وعن إيجابيات إسناد تعليم البنين في مراحلهم الدراسية الأولية إلى معلمات متخصصات بحيث ينتقل الطفل من مرحلة الروضة إلى الابتدائية بسلاسة ودون أي فجوة قد تشكل عائقاً نفسياً وشعوراً بعدم الأمان فضلاً عن صعوبة الانتقال من بيئة أقرب للبيئة الأسرية الا وهي مرحلة رياض الأطفال إلى بيئة مختلفة تماماً .. كذلك أوضحوا أن نسبة التنمر بين الأطفال قليلة ؛ فيما أشار عدد من أولياء الأمور وبنسبة 72 % إلى جودة التعليم واستمرارية مدارس الطفولة المبكرة معللا ذلك بأن المعلمة أكثر قرباً للطفل وتفهما لاحتياجاته …
وحول سؤالهم عن أسباب تسجيل الطالب في مدارس الطفولة المبكرة كانت الإجابات متباينه واغلبهم أكد على تقدم الطالب دراسيا في مهارات القراءة والكتابة والحفظ
وعدد منهم افصح عن سبب تسجيل أبنه في مدارس الطفولة للشعور بالأمان النفسي على الطفل واحتوائه من قبل معلمات هن أقرب لحنان الأم بعد انتقاله من مرحلة رياض الأطفال … كما ذكر عدد من أولياء الأمور وبنسبة ( 81%) إلى سهولة التواصل مع المدرسة ومعرفة المهمات المكلف بها الطالب وتنفيذها …
ونخلص من ذلك أن مدارس الطفولة خطوة تعليمية مهمة، لمعالجة القصور التعليمي الذي وقفنا على نتائجه ؛ وهذه المبادرة تتفق بل حجر أساس لتنفيذ قراراً معالي وزير التعليم بتطوير المادة الخامسة من لائحة تقويم الطالب للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، مما يضمن لنا نواتج أفضل للتعلم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات. لوضع اليد على المعوقات لكي يخرج جيل مبدع ويحدث أثرا في التنمية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة ….