أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض أن الحل الأكثر فعالية لتجنب أو تخفيف آثار الإدمان على المواد المخدرة يكمن في “ثلاث” عناصر مهمة تتمثل في العلاج والتأهيل المقدمان في مجمعات ومستشفيات إرادة لعلاج الإدمان إضافة إلى الدعم المعنوي المقدم من الأسر والتعاون لتعزيز البرامج العلاجية والتأهيلية المقدمة.
وذكر المجمع بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية يعد مرضاً مزمناً ويمكن الوقاية منه بل وعلاجه بإذن الله.
وبين أن هذا المرض يتسم بالاستمرار وبشكل شبه قهري على إدمان تلك المواد بالرغم من العواقب الاجتماعية والنفسية والوظيفية والأسرية و الصحية وغيرها من العواقب الغير محمودة لدى مريض الادمان، كما يعتبر من أكثر الظواهر فتكا بالفرد والمجتمع حيث أن له تأثيره المباشر على جودة حياة الفرد والمجتمع، إضافة إلى أنه يعد من أهم الأسباب المباشرة لزيادة الجرائم وما يلحقها من تكاليف اقتصادية تتعلق بالسجون وفقدان الحياة.
وقال مجمع إرادة بالرياض إن رحلة التعافي من إدمان المواد المخدرة، يبدأ بالعلاج وإزالة السموم والتي قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع، يليها مرحلة التأهيل والتي قد تمتد من ثلاثة إلى تسعة أشهر بحسب البرنامج العلاجي والتأهيلي الذي يتم إعداده من قبل الفرق المختصة.
وأشار المجمع إلى أن الدراسات أوضحت أن نسبة الانتكاسة والعودة لاستخدام المخدرات في المرضى الذين لم يلتحقوا بالبرامج العلاجية بعد إزالة السموم قد تصل إلى 90%، وهذا يعني أن غالبية الذين لم يلتحقوا بالبرامج العلاجية لديهم عرضة عالية للعودة، فيما يمكن تخفيف هذه النسبة إلى 40% تقريبا من خلال الالتحاق بالبرامج التأهيلية والتي توجد في منازل منتصف الطريق، و الرعاية اللاحقة والعيادات الخارجية.
واعتبر المجمع أن منازل منتصف الطريق تعد من أهم الخيارات لتأهيل الإدمان والتي تتميز بإيجاد بيئة آمنة ومحمية من وجود المواد المخدرة ورعاية أفضل لمن لا يستطيع الاستمرار في التوقف عن الاستخدام ضمن بيته وظروفه المعتادة، وتقدم الخدمات العلاجية والتأهيلية من قبل فريق علاجي متكامل وفقا لبرنامج علاجي مقنن يشمل الجلسات الفردية و الجمعية والأنشطة الترفيهية والرياضية، بالإضافة إلى الاحتفالات الشهرية والرحلات العلاجية و الدينية وغيرها.