بالتزامن مع سماح المملكة بزيادة أعداد المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام ودخول معتمري الخارج، شهد البيت العتيق تردد أصداء التكبير والتهليل في أنحائه، بهجة وسروراً بالعودة التدريجية لأداء العبادات وإقامة المناسك والشعائر الدينية، وهيّأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع الخدمات؛ لينعم قاصدوه بالروحانية والطمأنينة.
وقال المعتمر إشفاق إقبال؛ من الولايات المتحدة الأمريكية: جهود المملكة واضحة وملموسة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من خلال التوسعات العملاقة، والخدمات الكبرى المتنوعة هي خير شاهد على التطور الملحوظ وانعكاسه على المصلين والمعتمرين، ولفت إلى أن مشروع الترجمة الذي تقدمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يصل صداه في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أنه يستفيد بالكامل من رسالة الحرمين الشريفين عبر منصة منارة الحرمين التي تقدمها للمستمعين عبر الدروس التوجيهية والإرشادية وتحث على مبدأ الوسطية والاعتدال.
وأثنى المعتمر من جمهورية الجزائر الشقيقة عبدالمجيد الجزائري، على ما أتاحته المملكة من خدمات سهّلت على المعتمرين من خارج المملكة أداء شعيرتهم مما كان له بالغ الأثر في نفوس قاصدي المسجد الحرام، مبيناً أن خدمة العربات تسهل على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال ممّن يعانون صعوبة في المشي أو قطع المسافات الكبيرة ولها سعر رمزي.
ولفتت المعتمرة من دولة قطر الشقيقة إيمان أحمد؛ النظر إلى أن رائحة الطيب والبخور والعنبر في أنحاء المسجد تشعر المعتمر بعظمة وروحانية كبيرة، وذلك نتيجة رش المعطرات، والروائح الزكية تبعث في النفس شعوراً إيمانياً لا يُوصف، مقدمة شكرها للقائمين على هذه الخدمات.