صحيح أن أغلب البشر في هذه الحياة يسعون إلى تفوقهم قبل تفوق غيرهم ولكن هذا لا يعني أن تصبح الأنانية شعار الحياة، لأنها لو أصبحت كذلك فهذا يعني أننا سنعيش لنتقاتل بدلا من أن نتعايش، وللأسف أن مهنة الإعلام اليوم طغت فيها الأنانية وأصبح كل من يعمل بها يبحث عن مجده الشخصي غير مكترث لغيره، بل أن هناك من يتعمد إسقاط غيره من أجل أن يعتلي قمة المجد، كان بإمكانهم أن يتنافسوا فيما بينهم بشرف ولكنهم قرروا أن يجعلوا مهنة الإعلام أشبه بساحة المعركة التي
لا يبقى فيها إلا من قتل أكثر، ليس هناك إحصائية دقيقة لعدد شهداء المهنة ولكنني أكاد أجزم بأنهم كثر ولو بحثت في سجل خريجين كليات الإعلام لوجدت الأحياء قلة، ليس تقصيرا من هؤلاء الطلاب أو الطالبات بل بسبب مؤسساتنا الإعلامية التي تصر على إغلاق أبوابها في أوجه هؤلاء “المهنيين” الذين درسوا حبا وشغفا في المهنة، بل أن حتى أيديهم قد بترت لأنهم عندما حاولوا طرق تلك الأبواب أغلقت المؤسسات على أيديهم حتى نزفت في مشهد مأساوي، قد يعتقد البعض أنني أتحدث عن مشهد جريمة ولكنني في الواقع أنا أتحدث عن حقيقة في مهنة الإعلام، وإن لم تصدقني يمكنك أن تتواصل مع أبناء المهنة وتسألهم إن كانت المهنة نعيم أم جحيم.
المشاهدات : 1255
التعليقات: 0