احدث الاخبار

الحملات الميدانية المشتركة تضبط(19696)مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع

لحظات تعدِل حياة

السعودية تقود جهود استرداد الأصول عالميًّا باستضافة الأمانة الدائمة لشبكة “مينا-أيرن”

جمعية “لأجلهم” لدعم ذوي الإعاقة تُطلق خدمة التبرع عبر الرسائل النصية SMS

القادسية يتغلب على مضيفه ‎النصر بهدفين لهدف في الجولة الـ 11 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين

“كليات عنيزة” تقيم الملتقى الأول للمكاتب الاستشارية بالقصيم

المساعدات السعودية تخفف آلام المتضررين من الحرب المستمرة بغزة

بين “دفن الأحياء” والتدمير.. “مستشفيات غزة” تستغيث: 48 ساعة ونخرج من الخدمة

جدة.. القبض على 4 مقيمين لترويجهم مادة الميثامفيتامين المخدر

وزير الرياضة “الفيصل” يوجّه بتقديم 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج

“الدفاع المدني”: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الثلاثاء المقبل

إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة

المشاهدات : 1910
التعليقات: 0

حقيبة المفاتيح.. الجوهرة جربوع القفاري

حقيبة المفاتيح.. الجوهرة جربوع القفاري
https://ekhbareeat.com/?p=73217


هل تأخرت ؟
تنظر مسرعة إلى ساعتها، عقارب الساعة تشير إلى الخامسة، أيّ خامسة؟ فجراً، أم مساءً؟، لا تعلم!، فليس هناك ضوء، ولا عتمةً في حجرتها، ولا في وقتها!
تكرر: هل تأخرت ؟
تنهض على عجل، وترفع الستارة المخملية ذات اللون الرمادي، ثم تفتح شباكها الزجاجي، وتنظر للسماء.
الشمس تدافع الظلمة ببطء، كل يوم هما في صراع، من يخفي الأخر؟ من يبقى ومن يرحل؟
تفتح صنبور الماء الدافىء، وتقف تنظر لوجهها في المرأة دقائق، ربما ثوانٍ، ربما أيام! لا تعلم لكنه وقتٌ كأيِّ وقت!
أخفى البخار الذي التصق ببرودة المرآة وجهها، فمدت يدها لتكتب بسبابتها على المرآة هل تأخرت؟.
تركت ملامحها خلف البخار تبحث عن الجواب وأسرعت لتبدل ملابسها، ووضعت شالها المخمل على رأسها وخرجت.
لكنها سرعان ما تعود، نسيت حقيبتها ومفتاح سيارتها.
تمر الثواني وربما الدقائق، وهي تبحث عن مفاتيحها، وحقيبتها مر الوقت فمن الطبيعي أن يمر!
تعثر عليها، وتجد المفاتيح بداخلها وقبل أن تغلق حقيبتها الرمادية تخرج زجاجة عطرها، وتنثر بعضًا من ذراته على قميصها، وشالها فكم تعشق هذا العطر الذي لا تبدله بإي عطر، فرائحته تنعش فكرها كما ينعش الماء الأرض .
تأخذ نفسًا عميقاً ثم تقول وهي ترجع عطرها داخل حقيبتها: أرجو أن لا أكون تأخرت!؟
تخرج وتقود سيارتها في طرقات الأرض طريق يرمي بها إلى طريق، وزقاق ضيق يرمي بها إلى زقاق أضيق.
تسير، وتعبر، وتمر، وتتجاوز، تصل وهي لا تعلم بعد هل تأخرت؟
تجلس على الكرسي الخشبي أمام محطة المغادرين والعائدين، تخلع شالها وتضعه بقربها، وتضع حقيبتها المليئة بالمفاتيح فوقه حتى لا يطيره الهواء بعيداً عنها.
تجلس بصمت، و تراقب المارة، وتستمع لأصواتهم، ولهجاتهم المختلفة.
فيمر الوقت كأيِّ وقت! لأن من أهم قوانين الوقت أنه يمر! ويعبر.
توقف شحن ساعتها فتاه الوقت منها. وصمتت عقارب الساعة، لكنه كان يمر بعيداً عن عقارب ساعتها المتوقفة يمر.
رفعت عينيها ذات الأهداب الكثيفة، وأخذت تنظر لمدى الطريق، وسألت نفسها كم من الوقت سيأخذ هذا الطريق؟ أجاب أحد العابرين: العمر.
لم يكن يجيبها أو يتحدث معها، أنما كان يتحدث بالهاتف! وهو يعبر من قرب قدميها.
لكن ربما هذا العابر المغادر أجاب عن سؤالٍ تكرر، ونثر على طرقات الأرض وسكب من أطراف الوقت، ودفن في ممرات الصمت. .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*