احدث الاخبار

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يُسلّم كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام

“الإرشاد الإلكتروني والمتجول” يختصر عملية إرشاد الحجاج في منى

خادم الحرمين الشريفين يتكفل بالهدي على نفقته الخاصة لـ 3322 حاجاً وحاجة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. ولي العهد يقيم حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37347 شهيداً

إحباط تهريب 466 ذبيحة فاسدة ورصد 102 مسلخ عشوائي في جدة

“الداخلية” تُصدر قرارات إدارية بحق 6 مخالفين لأنظمة الحج لنقلهم 52 مخالفًا ليس لديهم تصريح

مستشفى أجياد للطوارئ ينقذ حاجًا مصريًا من جلطة قلبية

المشاعر المقدسة.. درجات الحرارة تواصل الانخفاض على مشعر منى عند 38 مئوية

وزير الصحة يؤكد للحجيج أهمية الوقاية بتجنّب وقت الذروة عند الخروج لأداء ما تبقى من المناسك

الرئيس المصري يُغادر جدة بعد أدائه مناسك الحج

وزير الشؤون الإسلامية يستقبل وفداً من إدارة الشؤون الدينية بالقوات المسلحة

المشاهدات : 1828
التعليقات: 0

حقيبة المفاتيح.. الجوهرة جربوع القفاري

حقيبة المفاتيح.. الجوهرة جربوع القفاري
https://ekhbareeat.com/?p=73217


هل تأخرت ؟
تنظر مسرعة إلى ساعتها، عقارب الساعة تشير إلى الخامسة، أيّ خامسة؟ فجراً، أم مساءً؟، لا تعلم!، فليس هناك ضوء، ولا عتمةً في حجرتها، ولا في وقتها!
تكرر: هل تأخرت ؟
تنهض على عجل، وترفع الستارة المخملية ذات اللون الرمادي، ثم تفتح شباكها الزجاجي، وتنظر للسماء.
الشمس تدافع الظلمة ببطء، كل يوم هما في صراع، من يخفي الأخر؟ من يبقى ومن يرحل؟
تفتح صنبور الماء الدافىء، وتقف تنظر لوجهها في المرأة دقائق، ربما ثوانٍ، ربما أيام! لا تعلم لكنه وقتٌ كأيِّ وقت!
أخفى البخار الذي التصق ببرودة المرآة وجهها، فمدت يدها لتكتب بسبابتها على المرآة هل تأخرت؟.
تركت ملامحها خلف البخار تبحث عن الجواب وأسرعت لتبدل ملابسها، ووضعت شالها المخمل على رأسها وخرجت.
لكنها سرعان ما تعود، نسيت حقيبتها ومفتاح سيارتها.
تمر الثواني وربما الدقائق، وهي تبحث عن مفاتيحها، وحقيبتها مر الوقت فمن الطبيعي أن يمر!
تعثر عليها، وتجد المفاتيح بداخلها وقبل أن تغلق حقيبتها الرمادية تخرج زجاجة عطرها، وتنثر بعضًا من ذراته على قميصها، وشالها فكم تعشق هذا العطر الذي لا تبدله بإي عطر، فرائحته تنعش فكرها كما ينعش الماء الأرض .
تأخذ نفسًا عميقاً ثم تقول وهي ترجع عطرها داخل حقيبتها: أرجو أن لا أكون تأخرت!؟
تخرج وتقود سيارتها في طرقات الأرض طريق يرمي بها إلى طريق، وزقاق ضيق يرمي بها إلى زقاق أضيق.
تسير، وتعبر، وتمر، وتتجاوز، تصل وهي لا تعلم بعد هل تأخرت؟
تجلس على الكرسي الخشبي أمام محطة المغادرين والعائدين، تخلع شالها وتضعه بقربها، وتضع حقيبتها المليئة بالمفاتيح فوقه حتى لا يطيره الهواء بعيداً عنها.
تجلس بصمت، و تراقب المارة، وتستمع لأصواتهم، ولهجاتهم المختلفة.
فيمر الوقت كأيِّ وقت! لأن من أهم قوانين الوقت أنه يمر! ويعبر.
توقف شحن ساعتها فتاه الوقت منها. وصمتت عقارب الساعة، لكنه كان يمر بعيداً عن عقارب ساعتها المتوقفة يمر.
رفعت عينيها ذات الأهداب الكثيفة، وأخذت تنظر لمدى الطريق، وسألت نفسها كم من الوقت سيأخذ هذا الطريق؟ أجاب أحد العابرين: العمر.
لم يكن يجيبها أو يتحدث معها، أنما كان يتحدث بالهاتف! وهو يعبر من قرب قدميها.
لكن ربما هذا العابر المغادر أجاب عن سؤالٍ تكرر، ونثر على طرقات الأرض وسكب من أطراف الوقت، ودفن في ممرات الصمت. .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*