أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا، اليوم الخميس، إلى ارتفاع العديد من السلع الغذائية، وهو ما ينذر بتضخم إضافي عالمي في المواد الغذائية، وعلى رأسها القمح والذرة والزيوت والشكولاتة، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة عالميًّا.
وأشار تقرير لوكالة “بلومبيرغ” إلى أن أسواق القمح والذرة وغيرها تشهد ارتفاعًا عالميًّا؛ حيث وضع هجوم روسيا على أوكرانيا مصدرًا حيويًّا لإمدادات الحبوب العالمية في خطر.
وارتفعت العقود الآجلة لكلا المحصوليْن بأكثر من 5٪، وسجل القمح أعلى مستوياته منذ عام 2012، كما ارتفعت البذور الزيتية؛ مما زاد المخاوف من تسارع تضخم الغذاء العالمي.
ويمكن أن تؤدي هذه الحرب إلى ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية؛ حيث يصبح إنتاج كل شيء من المعكرونة إلى الشوكولاتة أكثر تكلفة؛ مما يؤدي إلى زيادة الضغط على ميزانيات الأسر.
وعلّقت روسيا، اليوم، بالفعل الملاحة في بحر أزوف؛ حيث يتم تصدير جزء صغير من المحاصيل الأوكرانية، وتتواصل العمليات في موانئ البحر الأسود، وفُتحت العديد من الأسواق العالمية هذا الصباح وسط ذعر كبير.
ويشعر مستوردو المحاصيل الرئيسية بالخطر بشكل خاص؛ حيث تقوم أوكرانيا وروسيا بتزويد مجموعة واسعة من البلدان الممتدة من آسيا إلى الشرق الأوسط وإفريقيا؛ فيما أدى الجفاف في أمريكا الجنوبية إلى إضعاف التوقعات بشأن إمدادات فول الصويا؛ مما أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة إلى أعلى مستوى لها في تسعة أعوام.
كما يسجل زيت النخيل، الذي يُستخدم في آلاف المنتجات الغذائية وبعض منتجات أدوات النظافة، رقمًا قياسيًّا؛ حيث يؤدي نقص العمالة إلى انخفاض الإنتاج في ماليزيا أحد أكبر منتجي هذا النوع من الزيوت والتي ارتفعت فيها زيوت النخيل بنسبة تصل إلى 7.7٪.
وتتفاقم المخاوف من التضخم بارتفاع تكلفة الأسمدة، وأعلنت بكين هذا الأسبوع أنها ستبيع زيت الطعام وفول الصويا من احتياطيات الدولة لتعزيز المعروض في السوق المحلية.
