أطلق سعادة محافظ الزلفي الأستاذ مسفر بن غالب العتيبي حملة “إن الله لا يصلح عمل المفسدين” والتي تهدف إلى بيان خطورة السحر والمشعوذين والتحذير منهم، وحملة “اعتزاز” لتعزيز الانتماء للوطن وهويته الإسلامية السمحة وقيمه العريقة وللقيادة الحكيمة، وذلك خلال لقائه في مكتبه بديوان المحافظة فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن محمد الشبانات وعدد من مسؤولي الفرع، بحضور فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالمحافظة الشيخ عبدالله بن عقيل الطيار.
وأشاد محافظ الزلفي بالجهود التي تبذلها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري من خلال برامجها والحملات التوعوية والوقائية التي أطلقتها لمواكبة ما نعيشه في بلادنا من تحولات وقفزات تنموية كبيرة وفي مختلف المجالات في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة – حفظها الله -.
من جانبه، ثمّن “الشبانات” حسن الاستقبال وما تجده هيئة الزلفي من دعم واهتمام سعادة المحافظ، وأن ذلك غير مستغرب من جميع المسؤولين في المحافظات دعمهم واهتمامهم بما يصدر عن هيئة الأمر بالمعروف من برامج ومبادرات وحملات تصب في خدمة هذا الوطن العظيم، والتكامل والانسجام بين جميع قطاعات الدولة لخدمة المواطن والمقيم كلٌ فيما يخصه.
وفي ختام اللقاء أهدى مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض محافظ الزلفي مجموعة من إصدارات الرئاسة الفكرية، تأليف معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
كما التقى “الشبانات” خلال زيارته منسوبي هيئة الأمر بالمعروف بمحافظة الزلفي في قاعة الاجتماعات بمقر الهيئة، وألقى كلمة توجيهية أوضح فيها أهمية الاعتزاز بالوطن والحفاظ على مقدراته، والعمل بإخلاص وتفاني وفق الأنظمة والتعليمات وتقدير المصالح والمفاسد خلال أداء العضو عمله في الميدان، وضرورة الرجوع لمشرف الفترة وأخذ التوجيه.
وبين “الشبانات” خلال كلمته المنهج الصحيح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على فهم السلف الصالح، وأن الدليل يقود الغيرة وليس العكس، محذراً من انقياد الشخص لغيرته وفق هواه، وما قد يترتب على ذلك من شرّ وخطر كبير.
وأكد على أن هذه الدولة – أيدها الله – وضعت جهازاً وموظفين وصرفت الملايين عليه، لإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستشهداً بقول الله تعالى: ( ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ) وأن الدولة لم تترك هذا الأمر لعامة الناس بل وضعت هذا الجهاز ليكون في حقنا فرض عين، وفي حق غيرنا فرض كفاية.
وتفقد “الشبانات” خلال زيارته مبنى مركز هيئة أبي بكر الصديق بالزلفي “تحت الإنشاء”، واستمع لشرح عنه ونسبة الإنجاز، ووجه بسرعة العمل فيه، كما تجول على المعرض الدائم بالهيئة وما يحتويه من منتجات معرفية وتوعوية، موجهاً شكره لمعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند على توجيهاته ودعمه لفرع الرئاسة بالمنطقة ومتابعته، سائلاً الله جل وعلا أن يعينه ويجزيه خير الجزاء، لتقوم الرئاسة بمهامها ومسؤولياتها على أكمل وجه، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة – سددها الله – لما فيه خير البلاد والعباد.
