– بداياتك في المحاماة وأبرز القضايا التي ترافعتي عنها؟
أعمل في مجال المحاماة منذ ٦ سنوات وعضوة في الهيئة السعودية للمحامين وفي بدايتي كنت اتدرب في مركز التدريب العدلي التابع لوزارة العدل إلى أن حصلت على رخصة محامين وترافعتي عن قضايا عدة منها العامة والادارية وأحوال شخصية وإعداد لوائح ومذكرات وأستشارات قانونية ، والجدير بالذكر أن أعداد المحاميات المسجلة رسمياً في قوائم الوزارة في تزايد حتى يومنا هذا وتم السماح بإعداد كبيرة من المتدربات بالتطبيق العمل والترافع داخل المحاكم ومنحها حق المدافعة عن قضايا ليست نسائية فقط بل عن قضايا متنوعة.
——————-
– مالصورة النمطية عن المحاميات ؟
في السابق لا يوجد من يوكل محامي إلا قلة قليلة وفي قضايا معينة وهناك من يرفض أن يوكل محامي من الأساس في قضيته ولكن الأن بعد أن تعدل النظام أصبح الوعي أكبر جداً في توكيل المحامين في معظم القضايا فالصورة النمطية تحسنت جداً وقياسياً الأعداد في تزايد فلا يوجد اليوم عائلة لا تخلوا مِن مَن لا يدرس القانون أو الشريعه أو محامي ، ومن ناحية اخرى لا أرى هناك مايسمى بصورة نمطية عن المحاميات في وقتنا الحالي خاصة في ظل التغيرات الحاصلة في المملكة ، سابقاً كان هناك مخاوف من توكيل المحاميات من قبل جزء من المجتمع و أرى أن هذه الصورة السلبية بمجتمعاتنا العربية ولكننا تجاوزنا هذه المرحلة الأن ، ايضاً بالمقابل هناك صورة إيجابية في مجال المحاماة فهناك حل وفكرة دائما والتفكير خارج الصندوق
هو مايبدع فيه المحاميين.
————————
– هل تجد المحاميات صعوبه في التعامل مع بعض القضايا؟
القضايا بحر وكل قضية مختلفة عن الاخرى فمن الممكن ان تكون القضايا متشابهة في الموضوع ويريد الشخص بالمقابل حكم واحد سطحي في قضيته وهذا مايسبب لي شخصياً صعوبة في بعض القضايا ، أما فيما يتعلق بالصعوبات بالقضايا بحد ذاتها وكيفية تعامل المحامية معها فليس هناك مايعيقنا عن حل جميع القضايا.
——————————
– متى يكسر حاجز السرية بين المحامية وموكلها ؟
ليس هناك حاجز سري بين الموكل والمحامي في قضية ما ولكن لا يجب ان يكسر هذا الحاجز خارج هذا الإطار فقضية الموكل هو مستودع اسرار لدى المحامي ويوجد اليوم مع الاسف من المحاميين من يبوح عن بعض القضايا ويعتقد بذلك انه يرفع من شأن نفسه ويجذب الانتباه وهذا
بالطبع لايزيده إلا نقص.
————————–
“قضايا صعبة”
كانت قضية في المحكمه الادارية حينها حكم القاضي ان يرد الدعوة ورفعت بعدها استئناف فأعادتها محكمه الاستئناف للقاضي بملاحظات فقبل الدعوة ولم يحكم بعدها بكل الطلبات في القضية ورفعت استئناف مرة اخرى ومحكمة الاستئناف نقضت حكم القاضي وعاد حكم بالطلبات ولكن ليست جميع الطلبات لأنه غير مقتنع وكان يراها من نظرة اخرى ، لذلك كانت من اصعب القضايا واطولها لأنها تفرعت لعدة قضايا ، ولم أنظر للقضية بأن القاضي متحيز أو من هذا القبيل فالقضاة يقدر المحاميات تماماً كما يقدر المحامين وطيلة السنوات الماضية لم تتقدم أي محامية بأي شكوى ضد القضاة تفيد بأن هناك من يعيق عمل المرأة في المحاماة ومنذ دخول المرأة إلى قطاع المحاماة لم تسجل العدل أي دعوى تأديبية رفعت ضد محامية حتى الآن وهذا يدل أنهم يقومون بواجبهم دون إخلال.
———————–
– المحاكم تعكس حقيقة المجتمع ؟
ليس بشكل كلي، من المؤكد أن المشاكل تعكس جزء من الحقيقة ولكن بالطبع هناك جانب جيد فهناك عفو وتنازل وهذا مايعكس الجانب الجيد.
(ميساء المشعلي @Maysabsuwilm- المدينة المنورة)