أطلقت جمعية عناية الصحية حملة “بإحسانك نعالجهم” في الفترة من 25 ذي القعدة حتى 15 من ذي الحجة؛ لتعزيز صحة المجتمع وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى المحتاجين من ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الوقائية الإلكترونية لحجاج بيت الله الحرام لترسيخ ثقافة الاهتمام بالصحة أثناء تأدية فريضة الحج.
وتهدف الحملة إلى عرض مشاريع الجمعية وبرامجها لكل أفراد المجتمع؛ لتقديم مساهماتهم المجتمعية في التخفيف من قوائم انتظار المرضى المحتاجين الذين لا يجدون قيمة العلاج والدواء.
وتتضمن أبرز المشاريع التي تستهدفها الجمعية في الحملة مشروع العمليات الجراحية وغسيل الكلى، وتفريج كربة مريض، وقد اختارت الجمعية هذه البرامج بعناية؛ حتى تغطي حاجة الفئات المستهدفة من المرضى الذين ينتظرون دورهم في العلاج والدواء.
وتسعى الجمعية من خلال الحملة لتغطية النفقات العلاجية لأكثر من 300 مستفيد من المرضى الذين هم على قائمة الانتظار.
وأكدت الجمعية أنها بهذه البرامج والمشاريع تفتح لأفراد المجتمع بابًا من أبواب الخير في أيام العشر من ذي الحجة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر” رواه البخاري، فبهذه المساهمة الكريمة يمكن للمرء أن ينقذ مريضاً هو في أمسّ الحاجة إلى الدواء، أو الأجهزة الطبيّة، أو العملية الجراحية؛ كما أنه يساهم في تعزيز صحة المجتمع من خلال البرامج التوعوية والوقائية.
يُشار إلى أن جمعية عناية تتمتع بمجموعة من التزكيات من هيئة كبار العلماء في السعودية، وعلى رأسهم سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي أجاز المساهمة في الجمعية من صدقات التطوع، وكذلك فتوى عالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق الذي أجاز دفع الزكاة والصدقات لمن هم بحاجة إلى العلاج، وقال: “إن جمعية (عناية) في أمسّ الحاجة لمساهمات ومبادرات الأغنياء حتى من الزكاة المفروضة، يمثل علاج الفقراء مصرفًا من مصارف الزكاة”.
ومن التزكيات كذلك فتوى قاضي الاستئناف سابقاً في المملكة الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد الذي وصف عمل الجمعية من ناحية فقهية بأنه يخدم المحتاجين في أعلى المقاصد الشرعية وهي حفظ النفس وحفظ العقل، وفي أعلى الرتب وهي الضروريات، فيكون الإنفاق عليها والبذل لها أعظم أجراً وأكثر نفعاً وأشمل أثراً، حيث أوصي بتقديم الإسهامات لجمعية عناية والبذل لها من الزكوات والصدقات لتؤدي رسالتها وتحقق أهدافها على أكمل وجه.
وناشدت الجمعية الجميع للمشاركة بإسهاماتهم المجتمعية في هذه العشر المباركات من ذي الحجة والتي يتسابق الناس فيها لفعل الخيرات، وبذل الأموال بنية الصدقة، ففي الحديث “ما نقص مال من صدقة”.
ودعت الجميع إلى تبني مشروعات الجمعية وبرامجها وتقديم الإسهامات المجتمعية لها حتى تستكمل مسيرتها في تقديم العلاج للمحتاجين من ذوي الدخل المحدود.
وأوضحت أن المساهمات الخاصة بالمشاريع أصبحت اليوم سهلة وميسرة من خلال وسائل التقنية، وبطريقة آمنة وسريعة عبر متجر جمعية عناية الإلكتروني، والمنصات الوطنية، كما يمكن للمتبرع أن يتبرع يومياً بريال واحد من خلال رسائل الجوال (SMS) وذلك بإرسال (3) إلى الرقم 5056.
