قال ملك الأردن عبدالله الثاني، خلال انطلاق قمة جدة للأمن والتنمية: “نجتمع اليوم ومنطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم.
وأضاف: لذا لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معًا، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه”.
وأردف الملك عبد الله: “نحن في الأردن نحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق؛ لخدمة مصالح شعوبنا”.
وتابع: “ننطلق في هذه الجهود إيمانًا منّا بأن السبيل الوحيد للتقدم هو العمل بشكل تشاركي؛ حيث إننا في الأردن ما زلنا نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، نقدم لهم شتى الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية، كما نواجه المخاطر الأمنية المتجددة على حدودنا، في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة التي باتت خطرًا كبيرًا يداهم المنطقة بأكملها، وتلك مسؤوليات نتحمّلها بالنيابة عن المجتمع الدولي الذي لا بد أن يواصل دوره في التصدّي لآثار أزمة اللجوء على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة”.
وقال ملك الأردن في كلمته: “لضمان نجاح الشراكات الإقليمية التي نسعى إليها، يجب أن يشمل التعاون الاقتصادي أشقاءنا في السلطة الوطنية الفلسطينية، وهنا علينا إعادة التأكيد على أهمية الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، فلا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.