باتت كل العوالق في السحب تعتم الرؤية، ثم بدأت تنجلي شيئاً فشيئاً ،وتتضح الرؤية بأن جمال الأشياء في وضوحها، وصدق التعامل معها.
كما ارتأت أمريكا برئيسها لما قرر في بادئ الأمر أن ينعت المملكة بأنها منبوذة ، ولكنه تراجع ليرى الأمور أكثر وضوح بأن الأصل في قوة المملكة ليس في الحروب وكثرة الكلام، وإنما القوة في “الصبر” بقوة الموقف والحكمة وسداد الرأي، والقوة في التمسك بالقيم النبيلة التي تنبثق من قيم الإسلام وقوته..
أصبح مرتكز القوة في المملكة حتى أصبحت الدول العالم تخطب ودها في تحقيق المصالح المشتركة و ذلك حين التفتت السعودية لإصلاح الأمور الداخلية فنمت وقويت اقتصادياً، وعمّقت علاقاتها الاستراتيجية مع حلفائها، وبلغت ذروتها سياسياً فأصبح بالإضافة لموقعها الإقليمي على الخريطة موقعاً استراتيجياً في فرض سيادتها عربياً ودولياً، مما أثقل كاهل أعداءها برشق الكلام، ومحاولة غزوها بطرق غير مباشرة.
باتت معظم القمم منطلقها من السعودية مهد الإسلام ومحور أنظار العالم وقبلة العرب والمسلمين، ذات الوزن السياسي الثقيل لما تتمتع به من قيادة دفة الأمن والتنمية إلى آفاق بعيدة ، وأن إصلاح العلاقات بين الدول، واستدامة الأمن، وقوة الاقتصاد تبدأ من الاستقرار والازدهار الداخلي، والعدل في التعامل مع دول الشرق الأوسط ودول الغرب، واحترام سيادة الدول ونماءها ومنحها الفرص في النماء ومساعدتها.
وتأمل المملكة من خلال قمة جدة إلى التعامل مع الإرهاب بالاستنكار وقطع المدد وإدانته بكافة أشكاله ، وإصلاح كافة الاضطرابات الدولية والعربية، ودعم الحلول للوصول للسلام والاستقرار، ودعم النمو الاقتصادي، والعمل على رعاية مستقبل الشباب وتمكينهم فهم شارة المستقبل المضيء للأمم وغير ذلك .
ختاماً : دعا القادة إلى ضرورة استمرار عقد القمم الخليجية الأمريكية سنوياً للأهمية الاستراتيجية والعزم المشترك للبناء والتنمية، وباركوا ملتقى القيم والقمم ..
______________
وطني السعودية..أدامكَ الله حرًّا أبيًّا بعالميةِ وجودكَ، وعلى إقامةِ الحقِّ قويًّا تذود عن حدودكَ، وترعى شؤونكَ بكسرِ حاجزِ الأرقامِ ،وتخطّي حدودُ الأحلامِ في ظلِّ قائدكَ وولي عهدكَ حفظهم الله..
المشاهدات : 1045
التعليقات: 0