اختار الصقار الطاعن بالسن تركي غلاب الذيابي أن يتبع حلمه المؤجل، رافضاً السماح لسنين العمر بأن تسرق منه شغفه بتربية الصقور، وإن جاءت في محطة متأخرة من هذا العمر القصير، فمدرسة الملك المؤسس التي عمل بها حينما كان في الـ19 من عمره، كانت كفيلة لسيره نحو ما يريد والمشاركة بالنسخة الثانية من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، مسجلاً رقماً جديداً لإنجازات المهرجان كأكبر صقار مشارك.
الصقار الذيابي، لم يمنعه شعره الأبيض ولا سنوات عمره، ولا حتى ظروفه الصحية والمعيقات الكثيرة، من أن تكون حاجزاً من الوصول إلى ما تمناه يوماً، وذلك بالمشاركة بمسابقة سعودية على مستوى المملكة خاصة بالصقور، إذ استطاع أن يشارك بعد أن بلغ به العمر ما يزيد عن الـ97 عاماً، مضيفاً للباحثين عن الأمل أملاً جديداً، ومؤكداً لهم بأنه لا شيء مستحيل، فالهمة والعزيمة أساس الإنجاز، وإن هرم الجسد فالروح لا تهرم.
الصقار الذيابي عايش تأسيس الدولة السعودية الثالثة، وعايش ملوكها جميعاً، حاملاً رسالة مفادها العطاء والإنجاز مسيرة لا تتوقف، ولا يمنعها مدة زمنية ولا تقيدها ظروف صحية أو مادية.
يذكر أن النسخة الثانية من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، تنطلق في الأول من ديسمبر حتى الـ16 من الشهر نفسه، بتنظيم ورعاية من نادي الصقور السعودي، في ملهم شمال العاصمة الرياض.