نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم في إنقاذ حياة شاب كويتي يبلغ من العمر 18 عامًا، بعد إجراء الفريق الطبي جراحة خطرة في المخ؛ بسبب إصابته بمرض نادر NF2، والذي أدى لتجمع عدة أورام على الأعصاب، والضغط على جذع الدماغ، والذي أفقده قدرته على البلع والوقوف والمشي والتنفس بصعوبة شديدة.
ذكر ذلك الدكتور هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الحاصل على البورد الفرنسي رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي أضاف أنه فور وصول المريض للعيادة تم إخضاعه للكشف السريري، وإجراء عدد من الفحوصات الدقيقة المخبرية، وعمل التصوير المقطعي (C.T Scan) والرنين المغناطيسي (M.R.I)، وبمراجعة تاريخه المرَضي تبيّن إصابته منذ الصغر بمرض نادر يسمى NF2 مسببًا له أورامًا على الأعصاب، كما أن لديه أورامًا على أعصاب السمع ضاغطة على جذع الدماغ.
وأوضح د.”الجهني” أنه وفقًا لحديث والد المريض فإنه قد تردد بابنه على أشهر جراحي المخ والأعصاب بأمريكا وفرنسا وألمانيا، وقد اعتذروا عن عدم إجراء العملية؛ نظرًا لخطورتها على حياة ابنه، إذ نصحوه بعدم إجرائها نهائيًا.
وأضاف د. “الجهني” أنه بعد دراسة الحالة، تقرر على الفور عمل التدخل الجراحي لإنقاذ حياة المريض، بالرغم من أن هذه العملية تعد من أخطر الجراحات على مستوى العالم، وقد استغرقت الجراحة ساعتين تم خلالها إزالة الورم بالكامل، مع المحافظة على الأعصاب المحيطة به، عبر استخدام تقنية مراقبة الأعصاب أثناء الجراحة، إذ تم بعد ذلك نقل المريض للعناية المركزة، والتي مكث فيها عدة أيام تحت الملاحظة، ونقل بعدها لجناح التنويم، حيث يتلقى رعاية فائقة بعد نجاح العملية وبنسبة 100% ولله الحمد.
يُذكر أن مركز جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، نجح في تشخيص وعلاج العديد من الحالات المعقدة والنادرة من داخل وخارج المملكة، بفضل الله، ثم بوجود الكفاءات الطبية المؤهلة تأهيلًا علميًا عاليًا، والتي تتمتع بخبرات كبيرة في هذا التخصص الدقيق.