نجح فريق طبي متخصص بمركز طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، في إجراء عملية معقدة لاستئصال ورم كبير متغلغل في قناة النخاع الشوكي، مع وجود عيب خلقي أسفل النخاع والعظم الحرقفي، وسبّب ذلك أعراضًا حادة أحالت حياة المريض إلى معاناة دائمة.
وقال د.عبدالله النبهان استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري: إن المريض وعمره 36 عامًا، راجع المستشفى مشتكيًا من حزمة أعراض؛ أبرزها ضعف حركة الطرفين السفليين بسبب تغيرات في عضلات الأقدام وأسفل الساقين، وعدم قدرة على التحكم في البول، والتهاب القولون العصبي، بالإضافة إلى ضعف في الانتصاب.
واستطرد د.النبهان، أن الفريق الطبي أخضع المريض لعدة فحوصات دقيقة؛ حيث كشفت صور الرنين المغناطيسي وجود عيب خلقي، وورم كبير مخترق للقناة الشوكية، في أسفل النخاع الشوكي ومربوط أسفل “العظم الحرقفي”، وسبّب ذلك ضغطًا وشدًّا للنخاع إلى الأسفل، بالإضافة إلى توسعه بسبب امتلائه بالسوائل.
وأوضح أن الفريق الطبي بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات، أجرى للمريض عملية دقيقة باستخدام المجهر الجراحي “Pentero”، تم فيها استئصال كامل الورم الذي بلغ طوله 15 سم، ومتغلغلًا في القناة الشوكية، ومن ثم تم إغلاق فتق النخاع بخيوط جراحية دقيقة جدًّا “0/8″؛ لكننا واجهنا مشكلة عند ترميم الفجوة التي خلّفها استئصال الورم؛ حيث لم تكن هناك عضلات كافية لتغطيتها، فاستعضنا عنها بغشاء صناعي بحجم “10 × 5 سم”.
وأكد د.النبهان أن العملية تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، وخرج المريض من غرفة العملية إلى جناح التنويم مباشرة وبقي منومًا قيد العناية الطبية الحثيثة لمدة 11 يومًا، قبل أن يغادر إلى منزله بحالة صحية جيدة.
الجدير بالذكر أن مركز جراحة المخ والأعصاب بمجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، يُعد من أحدث المراكز بالشرق الأوسط، وتتوفر فيه كل الإمكانيات التي تمكنه من تقديم رعاية متطورة ومتكاملة لمختلف أمراض المخ والأعصاب، والعمود الفقري؛ حيث يضم أفضل الكفاءات الطبية في كل التخصصات الدقيقة، ومزود بأحدث الأجهزة والتقنيات.