عقدت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، جلسة خاصة في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في شهر مارس من العام الماضي قراراً بتخصيص يوم 15 مارس من كل سنة يوماً عالمياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، وكان هذا القرار محلّ إشادة عالية من قِبل منظمة التعاون الإسلامي.
وجاء تنظيم هذا الفعالية في افتتاح الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي تحتضنها نواكشوط؛ عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وحضر الجلسة وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس؛ والسفراء وممثلو الدول المراقبة والمنظمات الدولية، إضافة إلى ممثلي الأجهزة والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
ومثّل هذا الحدث فرصة لزيادة الوعي بالوضع الراهن فيما يتعلق بمسألة الإسلاموفوبيا، وللدعوة إلى اتخاذ إجراءات عالمية ملموسة لمكافحة التحريض على جميع أشكال الكراهية والتمييز والعنف على أساس الدين.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى أن هذا اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا لا ينبغي اعتباره مناسبة خاصة بالمسلمين فقط، وإنما يوم عالمي لمواجهة أيّ شكلٍ من أشكال الكراهية الدينية وعدم التسامح، داعياً في السياق ذاته جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية للاحتفال بيوم 15 مارس، باعتباره اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، ولتأكيد الالتزام بمكافحة كراهية الأجانب، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والوئام والحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان.