تُشارك الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أجهزة التقييس العربية، الاحتفاء باليوم العربي للتقييس تحت شعار “التقييس لمستقبل اقتصادي مستدام” الذي يُصادف 25 مارس من كل عام.
وقال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي: شعار الاحتفاء باليوم العربي للتقييس لهذا العام، يأتي انعكاساً حقيقياً للدور المحوري لنشاطات التقييس كأحد الممكنات الأساسية للنمو الاقتصادي، والداعم الرئيس لجودة الصناعة والخدمات والمنتجات، وتوفير الركائز الفنية لتحقيق الاستدامة.
وأكد ضرورة الاستمرار في العمل والتعاون العربي المشترك بمجالات التقييس المختلفة، من أجل توفير بنية تحتية عربية لجودة قوية ومستدامة، من خلال توحيد المعايير لتحسين جودة المنتجات، وحماية البيئة، والسلامة، وتسهيل التبادل التجاري بين العالم العربي.
وأضاف: المملكة تواصل مساعيها لتعزيز أنشطة التقييس في مختلف القطاعات، حيث قادت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عدداً من المبادرات ضمن الرؤية الطموحة للمملكة 2030، كمبادرة البرنامج السعودي لسلامة المنتجات، والتي أسهمت في تحسن مطابقة المنتجات في السوق السعودي بنسبة تجاوزت 50% عن ما كانت عليه في العام 2017م، إضافة إلى مبادرة البرنامج الوطني للمعايرة القانونية والتي أسهمت في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلك وتوفير بيئة تجارية عادلة، إضافة إلى مبادرة الدعم والتوعية للمصنعين المحليين والتي تُعنى بتقديم الدعم الفني للمصانع المحلية، وبناء الوعي بفوائد ومردود تطبيق المواصفات ونظم للجودة لتحسين الكفاءة الإنتاجية وتعزيز ثقة المستهلك.
وأردف “القصبي”: الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، من أجل بناء تعاون عربي فعّال للتكامل في منظومة البنية التحتية للجودة, للدول العربية.
وأشاد بالجهود التي تبذلها أجهزة التقييس العربية ودورها المثمر في إعداد واعتماد مواصفات قياسية عربية موحدة، متوائمة مع أفضل الممارسات الدولية، من أجل تحقيق اقتصاد مستدام للشعوب العربية.
وتطلع “القصبي” إلى أن تسهم أنشطة التقييس المختلفة في تمكين الاقتصاديات العربية من مواجهة التحديات الحالية، ورفع مستويات التجارة البينية بين الدول العربية لمعدلات أفضل، والارتقاء بسلامة وجودة المنتجات والخدمات المتداولة في الأسواق العربية، والمشاركة في صناعة غدٍ مشرق لجميع أبناء الوطن العربي.