أظهرت البيانات المالية لشركة أرامكو السعودية، انخفاض صافي الأرباح بعد الزكاة والضريبة بنسبة 19.25% إلى 119.54 مليار ريال (31.8 مليار دولار) في الربع الأول من 2023، مقابل 148.03 مليار ريال (39.47 مليار دولار) في الربع المماثل من 2022.
وعلى أساس ربعي، ارتفعت أرباح أرامكو بنسبة 3.75% في الربع الأول، قياساً على 115.22 مليار ريال في الربع الرابع من عام 2022.
وقالت “أرامكو”، في بيان لها على “تداول السعودية”، إن هذا الانخفاض يُعزى بشكل أساس إلى انخفاض أسعار النفط الخام، الذي قابله جزئيًا انخفاضٌ في ضرائب الدخل والزكاة وارتفاعٌ في دخل التمويل والدخل الآخر.
وذكرت الشركة أنه “نظرًا لطبیعة أعمال أرامكو في مجال البحث والتنقیب والحفر واستخراج المواد الھیدروكربونیة (التنقیب والإنتاج)، فإن قائمة الدخل الموحدة لا تتضمن بند إجمالي الربح.
وبلغ الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 42.37 مليار ريال للربع الأول من عام 2023، مقابل 49.89 مليار ريال سعودي للربع الأول من عام 2022، ونحو 53.0 مليار ريال للربع الرابع من عام 2022.
وأفادت “أرامكو” بأن إجمالي الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات بلغ 459.83 مليار ريال للربع الأول من عام 2023، مقارنة بـ 516.90 مليار ريال للربع الأول من عام 2022، و487.17 مليار ريال للربع الرابع من عام 2022.
وتعليقاً على النتائج، قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في “أرامكو” أمين بن حسن الناصر، إن “النتائج تعكس الموثوقية العالية المستمرة لأرامكو السعودية، والتركيز على التكلفة والقدرة على الاستجابة لظروف السوق. لقد قمنا بتحقيق تدفقات نقدية قوية مع تعزيز المركز المالي للشركة بشكل أكبر. وتعزيزًا لالتزامنا بتعظيم قيمة المساهمين على المدى البعيد، نعلن أيضًا نيتنا اعتماد آلية لتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء، إضافة إلى الأرباح الأساسية التي توزعها الشركة حاليًا”.
وأضاف الناصر: “إستراتيجيتنا للنمو تمضي على المسار الصحيح، وقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في التوسع الإستراتيجي لأعمالنا بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق خلال الربع الأول، حيث أعلنّا عن استحواذٍ رئيسٍ في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى استثمارات وشراكات مهمة في الصين وكوريا الجنوبية. وتكتسب إستراتيجيتنا العالمية في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق زخمًا كبيرًا، حيث نستفيد فيه من التقنيات المتطورة لزيادة قدرتنا على تحويل السوائل إلى كيميائيات، وتلبية الطلب المتوقع على المنتجات البتروكيميائية”.
وتابع: “إننا نمضي قدمًا في توسيع قدراتنا، وتظل توقعاتنا على المدى الطويل دون تغيير. ونعتقد أن النفط الخام والغاز سيظلان مكونين أساسين في مزيج الطاقة العالمي خلال المستقبل المنظور”.
وأفاد “الناصر”: “هدفنا هو أن نبقى موردًا رائدًا وموثوقًا للطاقة والكيميائيات، مع القدرة على تقديم حلول طاقة أكثر استدامة، وأن ندعم الجهود المبذولة لتحقيق تحوّلٍ منظمٍ للطاقة. ومن خلال العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية في أعمالنا، وإضافة خيارات طاقة جديدة منخفضة الكربون إلى محفظتنا، فنحن متفائلون للغاية بشأن الإسهامات التي سنقدمها”.