تقدّم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بالشكر العميق لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على تكليفه بزيارة جمهورية الجبل الأسود وتوقيع اتفاقية للتعاون في المجال الإسلامي مع المشيخة الإسلامية فيها، مؤكدًا أن الزيارة لاقت ترحيبًا كبيرًا من قيادة البلد الصديق وحكومته الموقرة.
وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه برئيس المشيخة الإسلامية السيد رفعت فيزيتش تميز بتطابق الرؤى والتفاهم على مختلف النقاط المطروحة على طاولة البحث، والحرص على العمل المشترك في خدمة الإسلام والمسلمين، منوها بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين وأثرها الإيجابي على النشاط الإسلامي في الجبل الأسود وفي عموم منطقة البلقان.
وتوجه “آل الشيخ” بالشكر لرئيس المشيخة الإسلامية على ما يكنه للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، من مشاعر فياضة تنم عن محبة صادقة لخادم الحرمين الشريفين الذي وصفه بإمام المسلمين وخليفتهم كقائد مؤهل للعالم الإسلامي.
وأشار إلى ما لمسه لدى المشيخة وكبار رجال الدين من رغبة جادة في خدمة مسلمي بلادهم، بل والمسلمين في مختلف دول العالم.
وفي معرض رده على سؤال حول ما يتعرض له الدين الإسلامي من حملات ممنهجة طالت القرآن الكريم بالتدنيس والحرق، أكد الوزير أن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وبالتالي فإن العداء للإسلام والمسلمين سيستمر.
وشدد على أن المهمة الأسمى المنوطة بالمسلمين والمعنيين بالشأن الإسلامي، توضيح حقيقة الإسلام ورسالته السامية كما جاءت في القرآن الكريم وكما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، وتبيان نقاء الدين الإسلامي وصفائه “الذي نزل رحمة للعالمين”.
من جانبه، وصف رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام الشيخ رفعت فيزيتش، التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجانبين بالتاريخي، في أول زيارة لمسؤول سعودي وإسلامي إلى الجبل الأسود، مشيدا بما تقدم به الوزير أثناء اللقاء، من نصائح وتوجيهات فيما يخص العمل الإسلامي ونشر ثقافة التسامح والتفاهم والوسطية التي تتبناها المشيخة الإسلامية كمنهج للعمل والتعامل مع الآخرين.
وبيّن “فيزيتش” أهمية الاتفاقية في العمل المشترك بين الجانبين، لنشر الحضارة الإسلامية البعيدة كل البعد عن التطرف والكراهية، معربًا عن سروره بالزيارة المباركة للوزير “آل الشيخ” التي تنم عن حرص بلاد الحرمين الشريفين على رعايتها واهتمامها بالمسلمين في الجبل الأسود رغم عددهم القليل، واهتمامها ورعايتها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم.
جاء لك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير عقب مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين المملكة والجبل الأسود في مجالات الشؤون الإسلامية بمقر المشيخة الإسلامية بالعاصمة بودغوريتشا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا غير المقيم في الجبل الأسود فيصل بن غازي حفظي، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة والمشيخة الإسلامية، وكوكبة من وسائل الإعلام الرسمية.