استُشهد عشرات المواطنين، وأُصيب آخرون، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، في اليوم التاسع والتسعين من العدوان.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 20 شهيداً، بينهم أطفال، ونساء، فجر اليوم، إثر قصف الاحتلال منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة.
واستُشهد 3 مواطنين، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووصل عددٌ من الجرحى لمستشفى ناصر، من جرّاء قصفٍ مدفعي عنيف وسط خان يونس وجنوبه.
وشنّت طائرات الاحتلال حزاماً نارياً على قزان النجار والبطن السمين في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل في حي الدعوة شمال النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، وفق وكالة وفا للأنباء.
ويعاني قطاع الاتصالات من الاستهداف المستمر، حيث وصل حجم الدمار لما يزيد على 80%، إضافة إلى تعرُّض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر، خلال قيامها بعملها على الرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية.
وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، علماً بأن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال من جرّاء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدّى إلى انقطاعاتٍ متكررة وضغطٍ على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيدٌ في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، إضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكلٍ كاملٍ عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والانترنت، ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقمها في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 23700 شهيد، إضافة إلى أكثر من 60000 جريح، والآلاف من المفقودين.