قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم إن مجزرة الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي راح ضحيتها 100 شهيد ومئات المصابين؛ لهو دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها.
وأكدت الوزارة في بيان، صدر اليوم الاثنين، أن هذه المجازر والأعداد الكبيرة من الشهداء والضحايا في صفوف المدنيين دليلٌ آخر على صحة التحذيرات والتخوفات الدولية من النتائج الكارثية لتوسيع حرب الاحتلال، وتعميقها في رفح، وانعكاس مباشر للعقلية الانتقامية التي تسيطر على صناع القرار في إسرائيل أكثر مما هي عقلية تسعى (لتحقيق الانتصار)- حسب ادعاء نتنياهو.
وأدانت بأشد العبارات المجازر الجماعية التي تُواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين، والنازحين منهم؛ خاصة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة لليوم الـ129 على التوالي، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين والمصابين بمن فيهم النساء والأطفال، في إمعان إسرائيلي رسمي في استهداف المدنيين، ونقل الحرب إلى منطقة رفح المكدسة بالسكان؛ لدفعهم إلى الهجرة ودوّامة النزوح تحت القصف.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أشارت إلى أنه في ظل ادعاء بنيامين نتنياهو التزام قواته بالقانون الدولي، وفي ظل التصعيد الحاصل في تصريحات أكثر من مسؤول إسرائيلي بشأن إطلاق النار بسهولة على المدنيين، التي كان آخرها ما صرح به الوزير المتطرف “بن غفير”، حين طالب الجيش بإطلاق النار على النساء والأطفال الذين يقتربون من الحدود، والتي وجدت ترجمتها العملية في إعدام الشهيد رامي البطحة (35 عامًا) بعشرين رصاصة، استقرت بجسده في بلدة بتير غرب بيت لحم.