نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة في تحقيق إنجاز جديد من خلال توطين إنتاج شتلات الموز؛ حيث تمّت زراعة الأنسجة وتكاثر عدة أصناف من فاكهة الموز المناسبة للزراعة في مناطق المملكة، وخاصة في منطقة جازان؛ بهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي، ورفع الناتج المحلي الإجمالي، وفق أهداف رؤية 2030.
وتأتي هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الوزارة؛ لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، والإسهام بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز قطاع الزراعة والأمن الغذائي المستدام.
وأوضحت الوزارة أن مركز زراعة الأنسجة النباتية والتقنية الحيوية، التابع للوزارة؛ تمكن من زراعة الشتلات المنتجة بالأنسجة في البيوت المحمية والحقول المكشوفة، مشيرة إلى أن هذه الشتلات تتمتّع بجودة عالية وصحية، وتخلو من الأمراض؛ مما يعزّز الاستدامة والإنتاجية في القطاع الزراعي، ويسهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأشارت الوزارة إلى أنّ تعزيز هذا النوع من الزراعة يمثل نقلة نوعية في قطاع الاستثمار الزراعي؛ حيث يعمل على جذب المستثمرين وتشجيعهم على استثماراتهم في تكنولوجيا زراعة الأنسجة، منوهة إلى أن هذا الاستثمار يهدف إلى تكثيف إنتاج جميع الأصناف ذات الجودة الغذائية العالية، لتحقيق عائد اقتصادي محلي مرتفع، من خلال الاستفادة من المختبرات المتقدمة التابعة للوزارة في مجال زراعة الأنسجة.
يشار إلى أن ارتفاع نسبة الفقد في الشتلات المستوردة تصل إلى نحو “25%”؛ ممّا يُعدّ خسارة اقتصادية، في حين أن نسبة الفقد المتوقعة للشتلات المُنتجة محليًّا منخفضة جدًّا، في وقت بدأت فيه وزارة البيئة والمياه والزراعة تنفيذ المرحلة الأولى لمبادرتَيْ زراعة “45” مليون شجرة فاكهة في المدرجات الزراعية، وزراعة “4” ملايين شجرة ليمون بالمياه المجددة بحلول 2030م، وذلك ضمن مبادرة السعودية الخضراء، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، وصندوق التنمية الزراعية.