تنطلق، غدًا في مدينة الرياض، المرحلة النهائية من الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “أذكى” الذي يُنظم بالشراكة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، ووزارة التعليم، وتستمر المرحلة خمسة أيام في مقر مؤسسة مسك (Misk Hub) بمدينة الرياض بدعم من شركة تحكم.
ويتنافس في هذه المرحلة نحو 300 طالب وطالبة في مرحلتي المتوسطة والثانوية تأهلوا من بين 260 ألف طالب وطالبة سجلوا في الأولمبياد من مختلف مناطق المملكة، وذلك وفق مستويين؛ المستوى الأول: موجه إلى طلبة المرحلة المتوسطة، والثاني مستوى متقدم موجه إلى طلبة المرحلة الثانوية، ويختبر الطلبة من خلال منصة إلكترونية حضوريًا تمتد لمدة 4 ساعات للمستوى الأولي بينما تمتد المسابقة لمدة 5 ساعات للمستوى المتقدم وتشتمل على 3 – 4 مهام، وسيشهد اليوم الختامي للأولمبياد معرضًا مصاحبًا وحفلًا لتكريم الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى وإعلان النتائج.
ويعد الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي من أكبر التظاهرات الوطنية التقنية التي استهدفت مشاركة 300 ألف طالب وطالبة بمرحلتي المتوسطة والثانوية من مختلف مناطق المملكة، لتدريبهم في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي من بين أكثر من 3 ملايين طالب وطالبة في هاتين المرحلتين بالتعليم العام.
ويهدف أولمبياد “أذكى” إلى اكتشاف المتميزين من طلبة المدارس في التفكير الحسابي لتحليل ومعالجة المشكلات البرمجية ذات الطابع الخوارزمي، كخطوة أولى للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع طلاب المدارس لتطوير مهارة التفكير الحسابي وتصميم الخوارزميات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتقديمها بصفتها مهارة أساسية للتعلم في القرن الحادي والعشرين، واحتضان الناشئين من الطلبة واستثمار قدراتهم الذهنية في حل المشكلات المعقدة للإسهام في بناء اقتصاد المعرفة، فضلاً عن نشر ثقافة البرمجة التنافسية البناءة والمساهمة في بناء جيل مبدع قادر على التنافس العلمي في الأولمبيادات الدولية في مجال المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى بناء وتمكين قدرات وكفاءات الجيل القادم في مجالات التقنية المتقدمة والمتضمنة للتقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.