عندما لانملك إلاسلاح الدعاء!
كيف نتعامل مع المخطئ؟
عوا ما أقول جيداً أيها النبهاء!
في أصعب وأخطر الأحوال المؤثرة على حياة الفرد والمجتمع والأمة،لايملك الإنسان (العادي) سوى سلاح يملكه كل أحد إنه (الدعاء)،للمتسبب أو على المتسبب.
فما السلوك الأمثل؟
الغالب على الإنسان _أيها الفضلاء_حب الانتصار والتشفي ونفث سموم الغيظ.
فتعمى بصيرته عن جوانب مؤثرة في سلاحه(الدعاء)،ولايرى سوى الجانب المدمر المهلك.
دعونا نتأمل مدى قناعتنا بأسلحتنا أعني(الدعاء)، الدعاء أيها المخاصمون سلاح فتاك،ذو وجهين أحدهما قوة قاصمة،والآخر قوة ناااااعمة.
وفي سورة الغضب قليل هم الذين يلجأون لاستخدام الدعاء ذي القوة النااااعمة.
والحقيقة أن مضاء السلاح ودقة إصابته بنوعيه بيد واحد فقط هو المهيمن على الموقف كله،إنه الله جل في علاه.
فدعاؤنا بهلاك الظالم
ودعاؤنا بهداية الظالم
كلاهما قذيفتان تنطلقان من أفواهنا،ولا نملك بعد ذلك من أمرهما شيئاً؛أما الإصابة فبيد ملك الملوك القاهر المهيمن.
فبما أنه سبحانه هو الذي يحقق تنفيذ رمينا سواء بسلاحنا الكاسر أو الناعم،وبإرادته وحكمته هو وحده ،فلماذا لانتأمل قليلا؟
لنجعل رمينا بالسلاح الناعم،فندعوا لكل من ظلمنا وجار علينا سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الأمة بالهداية والصلاح.
لأن صلاح الظالم قوة مضافة للحق ونصرته،فخبرته في ساحات الظلم تعزز وترسخ قدمه في مجالات الحق والعدل وتمنحه فطنة ودهاءً.
وأما الدعاء بهلاك الظالم فإن تحقق فذاك من الله،بيد أن المسلم الصادق لايسر بنهاية أخيه ظالما ومآله إلى عذاب موعود، وإنما يرجو له خاتمة حسنة وتكفيراً لسيئاته.
وأحق من يستحق الدعاء له كل من ولي أمرا من أمور المسلمين،وزراء،وأمراء،ورؤساء،وحكام،وقادة ووو…الخ
فاللهم أصلح كل من طغى وظلم وأسرف على نفسه أو على أمته ووطنه وأعده فاعلاً نافعاً لنفسه ومجتمعه ووطنه وأمته.