ينظّم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الإثنين المقبل، بالرياض، “الملتقى الوطني للتشجير” في نسخته الأولى، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة من مسؤولين ومختصّين في مختلف القطاعات المعنية بالمجال البيئي.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بالبرنامج الوطني للتشجير، وتعزيز دور القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 10 مليارات شجرة، إلى جانب تعزيز التواصل مع الجهات المشاركة، ومَدّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج وصولاً إلى عمل تكاملي.
ويسلط الضوء على نماذج ناجحة في مجال التشجير، والفرص الاستثمارية، وإبراز مستجدات القطاع، وتنظيم مشاركة المجتمع بكل فئاته لبلوغ الأهداف الوطنية الطموحة في المجال البيئي.
ومن المقرر أن يتناول الملتقى في جلساته عدداً من الموضوعات المهمة، من بينها عرض الفوائد المتعدّدة للبرنامج الوطني للتشجير ودوره في تحقيق الاستدامة البيئية، والفرص الاستثمارية التي يوفرها، إضافة إلى مناقشة تقدم تنفيذ البرنامج الوطني للتشجير.
وسيتم استعراض الدروس المستفادة من مجموعة متنوّعة من المشاريع على الصعيدين المحلي والدولي، بجانب الحديث عن مشاريع الترميم الشامل وتحدياتها، وتمكين مشاركة المجتمع، والعوامل المُمَكّنة لمشاريع التشجير، مثل تطوير المشاتل وبنوك البذور وغيرها.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أطلق البرنامج الوطني للتشجير بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وذلك ضمن مبادرة السعودية الخضراء، إسهاماً في زيادة المساحات الخضراء، ومكافحة التصحر بالمملكة.
ويهدف البرنامج إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التشجير والمحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية وصولاً إلى بيئة خضراء مستدامة.
ويواصل المركز جهوده لتنمية مواقع الغطاء النباتي والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي وحمايتها وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلاً عن رصد التعديات المؤثرة سلباً في الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة.