اختتمت المملكةُ مشاركتَها في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2024 المعني بالتنمية المستدامة، الذي جمع الدول لمراجعة الجهود العالمية والتقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن جدول أعمال 2030، واستمرّت أعمال المنتدى من 8 إلى 18 يوليو 2024.
ورأس وفد المملكة وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، وتضمن الوفد ممثلين من وزارة الطاقة، ووزارة الخارجية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والهيئة العامة للأمن الغذائي، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وبرنامج جودة الحياة، والمرصد الحضري لمنطقة القصيم.
وقال خلال كلمة المملكة في المنتدى: “إن تسريع وتيرة التقدم يتطلّب سياسات واضحة وجريئة وتعاونية تركّز على الحلول، وتطوير نظام لترتيب الأولويات يمكّن الدول من التركيز على السياسات الأكثر فاعلية، والحلول الأمثل التي تحقق أقصى تأثير لأكبر عدد من الأشخاص في أقصر فترة زمنية ممكنة، ونحن في المملكة ندرك أن التقدم المستدام يعتمد على إيجاد واستغلال الفرص لتحسين المستوى المعيشي العام، وتعزيز جودة الحياة، إضافة إلى اتباعنا نهجًا يشمل جميع جوانب الاقتصاد ويركز على الإنسان لاستخراج إمكاناتنا الكامنة تحت مظلّة رؤية المملكة 2030، كما نعمل على تعزيز الاستدامة محليًّا؛ حيث تقوم المدن بنشر مراجعاتها المحلية الطوعية ودمج الممارسات المستدامة للوصول إلى جميع الفئات المجتمعية”.
وشارك برنامج جودة الحياة بهدف عرض التقدم الذي أحرزته المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على مشاريع المدن المستدامة، وإبراز جهود المملكة في تحسين جودة الحياة، ونظم البرنامج فعاليات مصاحبة للمنتدى تتضمّن جلسات نقاش وورش عمل متنوعة تسلّط الضوء على إسهامات رؤية السعودية 2030 في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتقدّم المحرز في مشاريع ومبادرات جودة الحياة والجهات ذات العلاقة.
وشاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة بجناح على هامش أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى 2024، استعرضت من خلاله مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كما استعرض الجناح تحضيرات المملكة القائمة لاستضافة مؤتمر الأطراف بدورته السادسة عشرة لمكافحة التصحر “كوب 16” ديسمبر القادم من العام الجاري في مدينة الرياض.
وعقد وزير الاقتصاد والتخطيط مجموعة من الاجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين المشاركين في المنتدى، وجرى خلال الاجتماعات بحث التعاون المشترك، وتعزيز وبناء العلاقات الاقتصادية والتجارية.
يُذكر أن مشاركات المملكة في هذا المنتدى ممتدّة من عام 2017؛ حيث يُعقد المنتدى السياسي رفيع المستوى سنويًّا منذ عام 2015 تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.