استشهد أكثر من 100 فلسطيني، وأصيب 150 بجروح، فجر اليوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المواطنين النازحين في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.
وأضافت: أنّ القصف أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن، وإصابة 150 غالبيتهم أطفال ونساء، فيما لم تتمكّن فرق الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعداد الشهداء.
وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدًّا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء، وتحولها إلى أشلاء.
وباستهداف مدرسة “التابعين” يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط؛ إلى 6.
والخميس الماضي استشهد 15 مواطنًا، وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرستَي “الزهراء” و”عبد الفتاح حمود”، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي 4 أغسطس الجاري استشهد 30 مواطنًا، وأصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستَي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
وباليوم السابق في 3 أغسطس، استشهد 16 مواطنًا، وأصيب آخرون، في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًّا وجوًّا وبحرًا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 39,699 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91,722 آخرين، في حصيلة غير نهائية؛ حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.