تنظم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، المؤتمر الوطني التاسع للجودة، تحت شعار “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة”، برعاية وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر 2024، بفندق الريتزكارلتون في العاصمة الرياض.
وقال محافظ الهيئة الدكتور سعد بن عثمان القصبي: “إن المؤتمر يأتي ترسيخاً لقيمة المملكة باعتبارها أنموذجاً عالمياً في تبني أحدث تقنيات الجودة ودعم الابتكار في هذا المجال، في ظل التطور السريع للتقنيات الرقمية”، لافتاً إلى أن المؤتمر منصة رائدة للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات بين صنّاع القرار والمهتمين بتحسين وتطوير جودة الخدمات في مختلف قطاعات الأعمال وفق أحدث التقنيات، ما يعزز ريادة المملكة في جميع الأصعدة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمـع حيـوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور التقنيات المتقدمة في تعزيز الجودة، وأهميـة الاسـتثمار في منهجيات التقنيات المتقدمة بمجال الجودة، واستعراض التجارب الناجحة محلياً ودولياً في توظيف التقنيات المتقدمة لتعزيز جودة الخدمات، ومناقشة كيفية استفادة المؤسسات من الجيل الرابع لمفاهيم الجودة في تعزيز كفاءتها وتحقيق التميز، والاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بتعزيز التطوير المستدام من خلال التقنيات المتقدمة في مجال الجودة، إضافة إلى تحفيز التواصل وتبادل الخبرات بين المعنيين وأصحاب الاهتمام المشترك بتحسين جودة الخدمات والمنتجات، وعقد شراكات إستراتيجية لتحقيــق أهــداف جـودة محددة باستخدام التقنيات المتقدمة.
وتحل جمهورية الصين الشعبية ضيفاً على المؤتمر الذي يشارك فيه 47 جهة وأكثر من 60 متحدثاً يناقشون ثمانية محاور رئيسة، عبر جلسات حوارية وورش تدريبية تركّز على التجارب الرائدة في جودة التقنيات المتقدمة، وتأثير التطورات في التقنيات المتقدمة على وضع المواصفات القياسية، ودور الجيل الرابع للجودة في تعزيز كفاءة المؤسسات وتحقيق الاستدامة، ودور التقنيات المتقدمة في رفع جودة الخدمات والمنتجات، واستشراف مستقبل الجودة.
كما يسلّط المؤتمر الضوء على كيفية تعزيز الجــودة باستخدام التقنيات الحديثة وفق سبعة مسارات مرتبطة بعددٍ من القطاعات الحيوية تتمثل في مسار البيانات، ومسار المواصفات، ومسار الجودة، والمسار الصحي، ومسار الصناعة، والمسار الأكاديمي، والمسار العسكري، وذلك لتأصيل وترسيخ مفاهيم الجودة وتطبيقاتها في مختلف القطاعات، وبناء تنمية اقتصادية مستدامة تواكب توجهات القيادة الرشيدة لجعل الجودة دعامة وركيزة رئيسة في تحقيق مبادرات ومشروعات رؤية 2030