احدث الاخبار

التشكيلة المثالية لربع نهائي كأس العرب 2025.. تواجد ثنائي الأخضر المميز

“الدفاع المدني”: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من يوم غدٍ الأحد حتى الخميس المقبل

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19576 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

مركز الملك سلمان للإغاثة ينفّذ حزمة من المشاريع الإنسانية الحيوية في جمهورية باكستان الإسلامية إسلام آباد

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

طائرة نادي خيبر تحلق لنهائيات المملكة

مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم ثلاث سيارات إطفاء لوزارة الطوارئ السورية لدعم جهود مكافحة حرائق الغابات في اللاذقية

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة

وزراء خارجية كل من المملكة ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر يؤكدون على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين

خطيب الحرم: تقوى الله وحسن الظن به أساس الطمأنينة.. وبالأصالة والرجولة تتماسك الأسر والمجتمعات

خطيب المسجد النبوي: تقوى الله زاد القلوب ومعرفته سبيل الطمأنينة

المملكة تحقق تقدمًا دوليًا في مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية (UHC)

المشاهدات : 336
التعليقات: 0

نبرة الصوت.. رسالة لا تُقال بالكلمات

نبرة الصوت.. رسالة لا تُقال بالكلمات
https://ekhbareeat.com/?p=148823

في حياة الطفل، لا تُقاس الكلمات بما تحمله من معانٍ لغوية فقط بل؛ بما تبوح به من مشاعر ونبرات خفية. فالطفل لا ينتظر أن يسمع ما تقولينه- أيتها الأم- بقدر ما يتفاعل مع كيف تقولينه. نبرة صوتك تسبقه دائمًا إلى قلبه، تُطمئنه أو تُربكه، تحتضنه أو تدفعه بعيدًا، دون أن يدرك السبب الظاهري لذلك.

عندما تطلبين من طفلك أن “يأتي إليك”، فالكلمة واحدة، لكن النتيجة تختلف جذريًا باختلاف نبرتك. نبرة هادئة مطمئنة قد تجعله يأتيك مسرورًا، بينما نبرة غاضبة حادة، حتى لو كانت محبوسة في كلمات لطيفة، قد تجعله يتردد، يخاف، أو ينكمش داخليًا. الأطفال لا يفككون الجمل كما نفعل نحن، بل يلتقطون الرسائل الشعورية المُحمّلة في الصوت، ويتفاعلون معها مباشرة، بعفوية وصدق.

الأم التي تقول “أنا زعلانة منك” لا تختلف كثيرًا – لغويًا – عن التي تقول “أنا زعلانة من تصرفك”، ولكن الفرق الجوهري يظهر في نبرة الصوت. هذه النبرة هي التي تُعلِم الطفل ما إذا كان الغضب موجهًا لشخصه أو لسلوكه. هي التي تجيب على سؤاله العفوي غير المنطوق: “هل ما زالت تحبني؟” وهي التي تُرسّخ في نفسه صورة العلاقة بينكما: هل هي علاقة توجيه آمن؟ أم قيد عاطفي مربك؟

إن في كل مرة تتحدثين فيها مع طفلك، تتكوّن بينكما خريطة شعورية، تتحدد فيها معاني الحب، والقبول، والدعم، أو العكس تمامًا. ولهذا فإن نبرة الصوت ليست وسيلة توصيل أو أداة ضبط، بل هي قناة بناء عاطفي، قد ترفع ثقة الطفل بنفسه، أو تهدم جزءًا منها دون أن تشعري.

في التربية، ليست الكلمات وحدها من يُربّي… بل الصوت الذي يحملها.
فاجعلي صوتك مأوى، لا مأمَرًا.
وجسرًا، لا جدارًا.

لأن الطفل لا يتذكّر دائمًا ماذا قلتِ… لكنه سيتذكّر كيف جعلَه صوتك يشعر.
وهنا الاختلاف.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*