احدث الاخبار

أمين الشرقية يرأس اجتماع تحسين المشهد الحضري بالمنطقة

“أردوغان”: “نتنياهو” أكبر تهديد لأمن المنطقة.. ويحذر من أهداف “خبيثة” خلف الهجوم على إيران

هيئة الطيران المدني الإيرانية تعلن تمديد إلغاء الرحلات الجوية

اليوم وغداً.. “المرور” تطرح مزاد اللوحات المُميزة عبر “أبشر”

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الأربعاء

أمير نجران يدشّن مبادرة الربط الإلكتروني لنظام الاتصالات الإدارية بين وزارة الداخلية وإمارة المنطقة

المندوب السعودي لدى “التعاون الإسلامي” يستقبل نظيره التركي في جدة

15 فرصة عقارية كبرى في المزاد العلني “أثمان الشرقية” بالدمام والخبر

صدور بيان عن الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين

“عبر المعابر البرية”.. الصين تدعو مواطنيها إلى مغادرة إيران في أسرع وقت

إيران تعلن استخدام صاروخ جديد غير قابل للرصد أو الاعتراض الإسرائيلي

وزارة الموارد البشرية: “أجير الحج” شهدت إقبالًا واسعًا وأصدرت 42 ألف تصريح عمل

المشاهدات : 165
التعليقات: 0

نبرة الصوت.. رسالة لا تُقال بالكلمات

نبرة الصوت.. رسالة لا تُقال بالكلمات
https://ekhbareeat.com/?p=148823

في حياة الطفل، لا تُقاس الكلمات بما تحمله من معانٍ لغوية فقط بل؛ بما تبوح به من مشاعر ونبرات خفية. فالطفل لا ينتظر أن يسمع ما تقولينه- أيتها الأم- بقدر ما يتفاعل مع كيف تقولينه. نبرة صوتك تسبقه دائمًا إلى قلبه، تُطمئنه أو تُربكه، تحتضنه أو تدفعه بعيدًا، دون أن يدرك السبب الظاهري لذلك.

عندما تطلبين من طفلك أن “يأتي إليك”، فالكلمة واحدة، لكن النتيجة تختلف جذريًا باختلاف نبرتك. نبرة هادئة مطمئنة قد تجعله يأتيك مسرورًا، بينما نبرة غاضبة حادة، حتى لو كانت محبوسة في كلمات لطيفة، قد تجعله يتردد، يخاف، أو ينكمش داخليًا. الأطفال لا يفككون الجمل كما نفعل نحن، بل يلتقطون الرسائل الشعورية المُحمّلة في الصوت، ويتفاعلون معها مباشرة، بعفوية وصدق.

الأم التي تقول “أنا زعلانة منك” لا تختلف كثيرًا – لغويًا – عن التي تقول “أنا زعلانة من تصرفك”، ولكن الفرق الجوهري يظهر في نبرة الصوت. هذه النبرة هي التي تُعلِم الطفل ما إذا كان الغضب موجهًا لشخصه أو لسلوكه. هي التي تجيب على سؤاله العفوي غير المنطوق: “هل ما زالت تحبني؟” وهي التي تُرسّخ في نفسه صورة العلاقة بينكما: هل هي علاقة توجيه آمن؟ أم قيد عاطفي مربك؟

إن في كل مرة تتحدثين فيها مع طفلك، تتكوّن بينكما خريطة شعورية، تتحدد فيها معاني الحب، والقبول، والدعم، أو العكس تمامًا. ولهذا فإن نبرة الصوت ليست وسيلة توصيل أو أداة ضبط، بل هي قناة بناء عاطفي، قد ترفع ثقة الطفل بنفسه، أو تهدم جزءًا منها دون أن تشعري.

في التربية، ليست الكلمات وحدها من يُربّي… بل الصوت الذي يحملها.
فاجعلي صوتك مأوى، لا مأمَرًا.
وجسرًا، لا جدارًا.

لأن الطفل لا يتذكّر دائمًا ماذا قلتِ… لكنه سيتذكّر كيف جعلَه صوتك يشعر.
وهنا الاختلاف.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*